أسد الغابة - ابن الأثير - ج ٤ - الصفحة ٢٤٠
وذكر في حديث أبي رزين العقيلي أخرجه الثلاثة * (د ع * كعب) * بن الخزرج الأنصاري من بلحارث ذكره البخاري في الصحابة روى محمد بن ميمون بن كعب ابن الخزرج عن أبيه عن جده قال صحبني الحكم بن أبي الحكم في غزوة تبوك مع النبي صلى الله عليه وسلم وكان نعم الصاحب أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب د ع * كعب) * بن زهير بن أبي سلمى واسم أبي سلمى ربيعة بن رباح بن قرط بن الحارث ابن مازن بن حلاوة بن ثعلبة بن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد ابن طابخة المزني له صحبة وكان قد خرج كعب وأخوه بجير ابنا زهير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما بلغا أبرق العزاف قال بجير لكعب أثبت أنت في غنمنا في هذا المكان حتى ألقى هذا الرجل يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسمع ما يقول فثبت كعب وخرج بجير فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض عليه الاسلام فأسلم فبلغ ذلك كعبا فقال * الا أبلغا عني بجيرا رسالة * * على أي شئ ويب غيرك دلكا * * على خلق لم تلف أما ولا أبا * * عليه ولم تدرك عليه أخالكا * * سقاك أبو بكر بكأس روية * * وأنهلك المأمور منها وعلكا * فلما بلغت أبياته هذه رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدر دمه وقال من لقى كعبا فليقتله فكتب بذلك بجير إلى أخيه وقال له النجا وما أراك تفلت ثم كتب إليه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأتيه أحد يشهد ان لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله الا قبل منه وأسقط ما كان قبل ذلك فإذا أتاك كتابي هذا فأقبل وأسلم فأقبل كعب وقال قصيدته التي مدح فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبل حتى أناخ راحلته بباب المسجد مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه مكان المائدة من القوم حلقة دون حلقة يقبل إلى هؤلاء مرة فيحدثهم والى هؤلاء مرة فيحدثهم قال كعب فدخلت وعرفت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصفة فتخطيت حتى جلست إليه فأسلمت وقلت الأمان يا رسول الله قال ومن أنت قلت كعب بن زهير قال أنت الذي تقول والتفت إلى أبي بكر وقال كيف يا أبا بكر فأنشده أبو بكر الأبيات فلما قال * وأنهلك المأمور منها وعلكا * المأمور بالراء قال قلت يا رسول الله ما هكذا قلت قال كيف قلت قال قلت * وأنهلك المأمون منها وعلكا * المأمون بالنون قال مأمون والله وأنشده القصيدة
(٢٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 ... » »»