أسد الغابة - ابن الأثير - ج ٤ - الصفحة ٢٢٧
أرض حسمي وشهد مؤتة وقال يومئذ شعرا ذكره ابن إسحاق في المغازي وسماه مسحرا مثل ابن الكلبي أخرجه أبو موسى قلت وقد أخرج أبو عمر قيس بن المحسر بتقديم الحاء على السين وذكر فيه انه غزا مع زيد بن حارثة أم قرفة وقتلها وذكره أبو موسى وقال مسحل وقد وافق ابن مأكولا أبا عمر كما ذكرناه وقاله ابن إسحاق وابن الكلبي مسحر بتقديم السين على الحاء ولا شك انهم قد اختلفوا فيه وذكر أبو موسى انه غزا جذام بأرض حسمي وليس بشئ وانما الصحيح انه غزا مع زيد بني فزارة لما قتلت أم قرفة وأمر زيد قيسا فقتلها وكانتا غزوتين في وقتين ومكانين لا يمكن الجمع بينهما والله أعلم (د ع * قيس) بن معبد الحنفي أخو يزيد بن معبد له ذكر في حديث أخيه يزيد أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا (ب س * قيس) بن المكشوح أبو شداد واختلف في اسم أبيه فقيل عبد يغوث وقيل هبيرة ابن هلال وهو الأكثر وقيل اسمه عبد يغوث بن هبيرة بن هلال بن الحارث بن عمرو ابن عامر بن علي بن أسلم بن الأحمس بن أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث البجلي حليف مراد قاله أبو عمر وقال أبو موسى قيس بن عبد يغوث بن مكشوح لم يزد وقال ابن الكلبي قيس بن المكشوح واسمه هبيرة بن عبد يغوث بن الغزيل بن بد ابن عامر ابن عوتبان بن زاهر بن مراد فجعله من مراد صلبية وقال أبو عمر انما قيل له المكشوح لأنه كوى وقيل لأنه ضرب على كشحه قيل له صحبة وقيل لا صحبة له باللقاء والرؤية وقيل لم يسلم الا في أيام أبي بكر وقيل في أيام عمر وهو الذي أعان على قتل الأسود العنسي مع فيروز فقتله الأسود يدل على اسلامه في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان فارس مذحج غير مدافع وسار إلى العراق على مقدمة سعد بن أبي وقاص وله آثار صالحة في قتال الفرس بالقادسية وغيرها وشهد مع النعمان بن مقرن نهاوند ثم قتل بصفين مع علي وكان فارسا بطلا شاعرا وهو ابن أخت عمرو بن معدي كرب وكان يناقضه في الجاهلية وكانا في الاسلام متباغضين وهو القائل لعمرو بن معدي كرب * فلو لاقيتني لاقيت قرنا * * وودعت الحبائب بالسلام * الأبيات وكان سبب قتله ان بجيلة قالوا له يا أبا شداد خذ رايتنا اليوم فقال غيري خير لكم قالوا ما نريد غيرك قال فوالله لئن أخذتها لا أنتهي بكم دون صاحب الترس المذهب وكان الترس مع رجل على رأس معاوية فأخذ الراية وحمل وقاتل حتى وصل
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»