أسد الغابة - ابن الأثير - ج ٤ - الصفحة ١٨٢
لا أعرفه بغير ذلك * (ب د ع * فضالة) * بن عبيد بن ناقد بن قيس بن صهيب بن الأصرم بن حججبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي العمري يكنى أبا محمد أول مشاهده أحد ثم شهد المشاهد كلها وكان ممن بايع تحت الشجرة وانتقل إلى الشام وشهد فتح مصر وسكن الشأم وولى القضاء بدمشق لمعاوية استقضاه في خروجه إلى صفين وقال له لم أحبك بها ولكن استترت بك من النار ثم أمره معاوية على جيش فغزا الروم في البحر وسبى بأرضهم روى عنه حنش الصنعاني وعمرو بن مالك الحيني وعبد الرحمن بن جبير وابن محيريز وغيرهم أنبأنا إبراهيم بن محمد بن الفقيه وغيره قالوا باسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي أنبأنا حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن أبي شجاع سعيد بن يزيد عن خالد بن أبي عمران عن حنش الصنعاني عن فضالة بن عبيد قال اشتريت قلادة يوم خيبر باثني عشر دينار فيها ذهب وخرز ففصلتها فوجدت فيها أكثر من اثنى عشر دينارا فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال لاتباع حتى تفصل وتوفى فضالة سنة ثلاث وخمسين في خلافة معاوية وقيل توفى سنة تسع وستين فحمل معاوية سريره وقال لابنه عبد الله أعنى يا بني فإنك لا تحمل بعده مثله وكان موته بدمشق وبقى له بها عقب أخرجه الثلاثة (ب د ع * فضالة) الليثي اختلف في اسم أبيه فقيل فضالة ابن عبد الله وقيل فضالة بن وهب بن بحرة بن بحيرة بن مالك بن عامر من بني ليث ابن بكر بن عبد مناة الليثي وقيل فضالة بن عمير بن الملوح الليثي وهو القائل في كسر الأصنام يوم فتح مكة * لو ما رأيت محمدا وجنوده * * بالفتح يوم تكسر الأصنام * * لرأيت نور الله أصبح بينا * * والشرك يغشى وجهه الأظلام * وقيل إنها لغيره وقال أبو نعيم فضالة الليثي يعرف بالزهراني أبو عبد الله غير منسوب روى عنه ابنه عبد الله أنبأنا يحيى بن أبي الرجاء اجازة باسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله حدثنا أبي عن داود بن أبي هند عن أبي حرب ابن أبي الأسود عن عبد الله بن فضالة عن أبيه قال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان فيما علمني حافظ على الصلوات الخمس فقلت يا رسول الله ان هذه ساعات لي فيها اشغال فمرني بأمر جامع إذا فعلته أجزأ عني فقال حافظ على العصرين فقلت وما العصران قال صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها قاله ابن منده وأبو
(١٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 ... » »»