عن اخراج النفس عن حد التقصير في عبادة الله عز وجل وطاعته، و (منها) ما رواه ابن الحجاج (1) عن الصادق (عليه السلام) قال: " قال إبليس لعنه الله: إذا استمكنت من ابن آدم في ثلاث لم أبال ما عمل، فإنه غير مقبول منه، إذا استكثر عمله ونسي ذنبه، ودخله العجب " و (منها) ما في خبر أبي عبيدة (2) عن الباقر (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: " قال الله تعالى: إن من عبادي المؤمنين لمن يجتهد في عبادتي إلى أن فاض به النعاس الليلة والليلتين نظرا مني له وابقاء عليه، ولو أخلي بينه وبين ما يريد من عبادتي لدخله العجب من ذلك، فيصيره العجب إلى الفتنة بأعماله فيأتيه من ذلك ما فيه هلاكه، لعجبه بأعماله، ورضاه عن نفسه، فيتباعد مني عند ذلك وهو يظن أنه يتقرب إلي " و (منها) خبر علي بن سويد عن أبي الحسن (عليه السلام) (3) قال: سألته " عن العجب الذي يفسد العمل، فقال العجب درجات منها أن يزين للعبد سوء عمله فيراه حسنا فيعجبه ويحسب أنه يحسن صنعا، ومنها أن يؤمن العبد بربه فيمن على الله ولله عليه فيه المن " و (منها) ما رواه إسحاق بن عمار (4) عن الصادق (عليه السلام) قال: " أتى عالم عابدا إلى أن قال: قال العالم للعابد: إن المدل لا يصعد من عمله شئ " و (منها) ما رواه في الوسائل عن العلل والتوحيد (5) مسندا عن النبي (صلى الله عليه وآله) عن جبرئيل (عليه السلام) في حديث قال: " إن من عبادي لمن يريد الباب من العبادة فأكفه عنه لئلا يدخله عجب فيفسده " والكل كما ترى، وأولى ما يستدل به لذلك ما رواه يونس بن عمار عن الصادق (عليه السلام) (6) قال: " قيل له وأنا حاضر الرجل يكون في صلاته خاليا فيدخله العجب، فقال إذا كان أول
(١٠١)