تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٤٩١
حتى أتى بي سدرة المنتهى قال فغشيها (1) ألوان لا أدري ما هي قال ثم أدخلت الجنة فإذا فيها جنابذ (2) اللؤلؤ وإذا ترابها المسك [* * * *] وهذا أيضا متفق على صحته أخرجه مسلم عن حرملة (3) وأخرجه البخاري (4) عن أحمد بن صالح عن عنبسة بن سعيد عن يونس [786] وأما حديثه الذي قيل فيه عن أبي بن كعب فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو علي بن المذهب أنبأنا أبو بكر بن مالك أنبأنا عبد الله بن أحمد بن حنبل (5) حدثني محمد بن إسحاق المثنى (6) أنبأنا أنس بن عياض عن يونس بن يزيد (7) قال قال ابن شهاب قال أنس بن مالك كان أبي بن كعب يحدث أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال فرج سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل عليه السلام ففرج صدري ثم غسله من ماء زمزم ثم جاء بطشت من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغها في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى (8) السماء فلما جاء السماء الدنيا فافتتح فقيل (9) من هذا قال قال جبريل عليه الصلاة والسلام قال هل معك من أحد قال محمد قال أرسل إليه قال نعم فافتح فلما علونا السماء الدنيا إذا رجل عن يمينه أسودة (10) وعن يساره أسودة فإذا نظر قبل يمينه

(١) عن خع والبيهقي والمختصر، وبالأصل " فغشي ".
(٢) الجنابذ جمع جنبذة وهي القبة أو مثلها شئ ارتفع واستدار.
(٣) صحيح مسلم (١) كتاب الايمان (٧٤) باب الاسراء برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى السماوات وفرض الصلوات (ح ٢٦٣) ص ١ / ١٤٨.
(٤) في: كتاب الصلاة (٨) كيف فرضت الصلاة (١) الحديث ٣٤٩ فتح الباري ١ / ٤٥٨.
وأخرجه البخاري في الحج مختصرا، وفي أحاديث الأنبياء.
(٥) الحديث في مسند أحمد ٥ / ١٤٣ وسقط الحديث من خع.
(٦) في المسند: " زيد " وانظر سير مسند أعلام النبلاء ٦ / ٢٩٧ وفيها يونس بن يزيد حدث عن ابن شهاب..
(٨) عن المسند، سقطت من الأصل.
(٩) في المسند: فقال.
(١٠) بالأصل: " أسودا " والمثبت عن المسند.
والأسودة جمع سواد، والسواد: الشخص، وسواد الناس عوامهم، قال أبو عبيد: هو شخص كل شئ من متاع أو غيره، والجمع أسودة. وجمع أساودة (اللسان والنهاية: سود).
(٤٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 486 487 488 489 490 491 492 493 494 495 496 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480