تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٤٦١
داود الطيالسي أنبأنا جعفر بن عبد الله بن عثمان القرشي أخبرني عمر بن عروة بن الزبير قال سمعت عروة بن الزبير يحدث عن أبي ذر الغفاري قال قلت يا رسول الله كيف علمت أنك نبي حين علمت ذلك واستيقنت أنك نبي قال يا أبا ذر أتاني ملكان وأنا ببعض بطحاء مكة فوقع أحدهما على الأرض وكان الآخر بين السماء والأرض فقال أحدهما لصاحبه أهو هو قال هو هو قال فزنه برجل قال فوزنت برجل فرجحته ثم قال زنه بعشرة فوزناني بعشرة فوزنتهم ثم قال زنه بمائة فرجحتهم ثم قال زنه بألف فوزناني فرجحتهم فجعلوا ينتشرون (1) علي من كفة الميزان [* * * *] قال فقال أحدهما للآخر لو وزنته بأمته رجحها ثم قال أحدهما لصاحبه أخرج قلبه أو قال شق قلبه فشق قلبي فأخرج منه مغمز الشيطان وعلق الدم فطرحهما ثم قال أحدهما لصاحبه اغسل بطنه غسل الإناء واغسل قلبه غسل الملاء (2) ودعا بالسكينة كأنها درهرهة (3) بيضاء فأدخلت قلبي ثم قال أحدهما لصاحبه خط بطنه فخاطا بطني وجعلا الخاتم بين كتفي فما هو إلا أن وليا عني فكأنما أعاين الأمر معاينة [773] أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن البغدادي أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد القفال أنبأنا إبراهيم بن عبد الله الوراق أنبأنا أبو بكر بن زياد أنبأنا يونس (4) هو ابن عبد الأعلى أنبأنا ابن وهب حدثني يعقوب وهو ابن عبد الرحمن الزهري عن أبيه عنه أيضا يعني عبد الرحمن بن هاشم بن (5) عتبة بن أبي وقاص عن أنس بن مالك قال (6) أتى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثلاث ليال قال خذوا خيرهم وسيدهم

(١) رسمها بالأصل وخع: " ينتشرون " ولعل الصواب ما أثبت، وانظر مطبوعة ابن عساكر السيرة ١ / ٣٧٣.
(٢) الملاء: جمع ملاءة وهي الإزار والريطة (اللسان).
(٣) بالأصل: " دره هره " وفي خع: " درهرهره " ولعل الصواب ما أثبت، ففي القاموس: الدرهرهة: الكوكبة الوقادة (قاموس: دره).
(٤) بالأصل: " أبو يونس " والصواب عن خع.
(٥) بالأصل " عن " والمثبت عن خع.
(٦) انظر الخبر في سيرة ابن كثير ١ / ٢٣١ والبداية والنهاية ٢ / 337.
(٤٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 456 457 458 459 460 461 462 463 464 465 466 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480