تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ١٤٨
دما فحملت فاشتجر (1) فيها بنو هاشم وبنو أمية فقالت بنو أمية نحن أحق بها (2) وكانت تحت ابن عمهم أبي العاص فكانت عند (3) هند بنت ربيعة وكانت تقول (4) لها هند هذا في سبب أبيك فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لزيد بن حارثة ألا تنطلق فتجئ بزينب [* * * *] قال بلى يا رسول الله قال خذ خاتمي فأعطها إياه [* * * *] فانطلق مرة فبرك بعيره فلم يزل يتلطف حتى لقي راعيا يرعى غنما فقال لمن ترعى قال لأبي العاص قال فلمن هذا الغنم قال لزينب بنت محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فسار معه شيئا ثم قال له هل لك أن أعطيك شيئا تعطيها إياه ولا تذكره لأحد قال نعم فأعطاه الخاتم فانطلق الراعي وأدخل غنمه وأعطاها الخاتم فعرفته فقالت (5) من أعطاك هذا قال رجل قالت وأين تركته قال بمكان كذا وكذا قال فسكت حتى إذا كان الليل خرجت إليه فلما جاءته قال لها اركبي بين يديه على بعيره قالت لا ولكن اركب أنت بين يدي فركب وركبت وراءه حتى أتت فكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول هي أفضل بناتي أصيبت في [591] فبلغ ذلك علي بن الحسين فانطلق إلى عروة فقال ما حديث بلغني عنك تحدث به تنتقض فيه حق فاطمة وقال مرة تنتقص فيه فاطمة قال فقال عروة والله إني لأحب أن لي ما بين المشرق والمغرب وأني أنتقص فاطمة حقا لها وأما بعد ذلك فلك أن لا أحدث به أبدا أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد في كتابه وجماعة قالوا أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة (6) أنبأنا سليمان بن أحمد الطبراني أنبأنا محمد بن معاذ الحلبي أنبأنا موسى بن إسماعيل أنبأنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه أن رجلا أقبل بزينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلحقاه رجلان من قريش فقاتلاه حتى غلباه عليها فدفعاها فوقعت على صخرة فأسقطت وأهريقت دما فذهبوا بها إلى أبي سفيان فجاءته نساء بني هاشم فدفعها إليهم ثم جاءت بعد ذلك مهاجرة فلم تزل وجعة حتى

(1) بالأصل وخع: " فاستحر " والصواب عن دلائل عن البيهقي. (2) سقطت من الأصل وخع واستدركت عن الدلائل.
(3) الدلائل: هند بنت عتبة بن ربيعة.
(4) بالأصل وخع: " وكان يقول " والصواب عن الدلائل.
(5) بالأصل وخع: " فقال " والصواب عن الدلائل.
(6) بالأصل وخع: " زيدة " والصواب ما أثبت، وقد تقدمت، انظر التبصير.
(١٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480