تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٢ - الصفحة ٢٣٤
قال المعتمر وقال أبي عن قتادة أنهم يرمون في السماء سهما وقال ابن حمدان بسهام فترجع إليهم كأن فيها دما (1) فيقولون ظهرنا على الأرض وقهرنا أهل السماء أو كما قال وزاد ابن المقرئ قال وقالا فيبعث الله عليهم النغف (2) في أقفائهم فيقتلهم فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى إن دوابهم تسمن وقال ابن المقرئ لتسمن فتنظر (3) مما يأكل لحومهم أو كما قال [477] أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنبأنا أبو بكر البيهقي أنبأنا محمد بن عبد الله الحافظ أنبأنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد أنبأنا الحسن بن مكرم البزاز أنبأنا يزيد بن هارون أنبأنا العوام بن حوشب عن جبلة بن سحيم بن عفازة (4) عن عبد الله بن مسعود قال لما أسري ليلة أسري بالنبي (صلى الله عليه وسلم) لقي إبراهيم وموسى وعيسى فتذاكروا الساعة فبدأوا بإبراهيم فسألوه عنها فلم يكن عنده منها علم ثم موسى فلم يكن عنده منها علم فتراجعوا الحديث إلى عيسى قال عيسى عهد الله إلي فيما دون وحينها يعني أما وحثها (5) فلا نعلمها قال فذكر من خروج الدجال فأهبط فأقتله وترجع الناس إلى بلادهم فسيقتلهم (6) يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فلا يمرون بماء إلا شربوه ولا يمرون بشئ إلا أفسدوه فيحارون إلى الله تبارك وتعالى فيدعو الله تعالى فيميتهم فتحار الأرض إلى الله من ريحهم (7) فيجأرون (8) إلي فأدعو فترسل السماء بالماء فتحمل أجسامهم فيقذفونها في البحر ثم تنسف الجبال وتمد الأرض مد الأديم فعهد الله تبارك

(1) بالأصل " دم ".
(2) الغنف: دود في أنوف الإبل والغنم، الواحدة: نغفة، محركة.
(3) في مختصر ابن منظور 1 / 253 " وتبطر ".
(4) سحيم بمهملتين مصغرا، انظر تقريب التهذيب، وفي خع: سجيم تحريف.
(5) كذا وردت العبارة في الأصل وخع، والعبارة في مختصر ابن منظور 1 / 253: فيما دون وجبتها، يعني:
أما وجبتها فلا نعلمها.
(6) كذا بالأصل وخع، وفي مختصر ابن منظور والمطبوعة 2 / 3: " فيستقبلهم " وهي أصوب.
(7) ما بين معكوفتين سقط من الأصل والمطبوعة، واستدرك عن خع ومختصر ابن منظور 1 / 253 واللفظ له.
وفي خع: " فيجاوزون " والحور: الرجوع (قاموس).
(8) كذا بالأصل، وفي خع: " فيجاوزون " وفي مختصر ابن منظور والمطبوعة: فيحارون.
(٢٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشام وبعوثه الأوائل وهي: غزوة دومة الجندل وذات أطلاح وغزوة مؤتة، وذات السلاسل 3
2 باب غزاة النبي صلى الله عليه وسلم تبوك بنفسه وذكر مكاتبة ومراسلة منها الملوك 28
3 باب ذكر بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة قبل [الموت] وأمره إياه أن يشن الغارة على مؤتة ويبنى وآبل الزيت. 46
4 باب ذكر اهتمام أبي بكر الصديق بفتح الشام وحرصه عليه ومعرفة إنفاذه الامراء بالجنود الكثيفة إليه 61
5 باب ما روى من توقع المشركين لظهور دولة المسلمين 91
6 باب ذكر ظفر جيش المسلمين المظفر وظهوره على الروم بأجنادين وفحل ومرج الصفر 98
7 باب كيف كان أمر دمشق في الفتح وما أمضاه المسلمون لأهلها من الصلح 109
8 باب ذكر تاريخ وقعة اليرموك ومن قتل بها من سوقة الروم والملوك 141
9 باب ذكر تاريخ قدوم عمر - رضي الله عنه - الجابية وما سن بها من السنن الماضية 167
10 باب ذكر ما اشترط صدر هذه الأمة عند افتتاح الشام على أهل الذمة 174
11 باب ذكر حكم الأرضين وما جاء فيه عن السلف الماضية 186
12 باب ذكر بعض ما ورد من الملاحم والفتن مما له تعلق بدمشق في غابر الزمن 210
13 باب ذكر بعض أخبار الدجال وما يكون عند خروجه من الأهوال 218
14 باب مختصر في ذكر يأجوج ومأجوج 232
15 باب ذكر شرف المسجد الجامع بدمشق وفضله وقول من قال أنه لا يوجد في الأقطار مثله 236
16 باب معرفة ما ذكر من الامر الشائع الزائغ من هدم الوليد بقية من هدم الوليد بقية من كنيسة مريحنا وإدخاله إياها في الجامع 249
17 باب ما ذكر في بناء المسجد الجامع واختيار بانيه وموضعه على سائر المواضع 257
18 باب كيفية ما رخم وزوق ومعرفة كمية المال الذي عليه أنفق 266
19 باب ذكر ما كان عمر بن عبد العزيز هم برقم رده على النصارى حين قاموا في طلبه 273
20 باب ذكر ما كان في الجامع من القناديل والآلات ومعرفة ما عمل فيه وفي البلد بأسره من الطلسمات 278
21 باب ما ورد في أمر السبع وكيف كان ابتداء الحضور فيه والجمع 282
22 باب ذكر معرفة مساجد البلد وحصرها بذكر التعريف لها والعدد 286
23 باب ذكر فضل المساجد المقصودة بالزيارة كالربوة ومقام إبراهيم وكهف جبريل والمغارة 323
24 باب في فضل مواضع بظاهر دمشق وأضاحيها وفضل جبال تضاف إليها ونواحيها 342
25 باب ذكر عدد الكنائس أهل الذمة التي صالحوا عليها من سلف من هذه الأمة 353
26 باب ذكر بعض الدور التي كانت داخل السور 359
27 باب ما جاء في ذكر الأنهار المحتفرة للشرب وسقي الزرع والأشجار 369
28 باب ما ورد عن الحكماء والعلماء في مدح دمشق بطيب الهواء وعذوبة الماء 390
29 باب ذكر تسمية أبوابها ونسبتها إلى أصحابها أو أربابها 407
30 باب ذكر فضل مقابر أهل دمشق وذكر من [بها من] الأنبياء وأولى السبق 410