تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٢ - الصفحة ١١٤
وأمير الجيش سعد بن أبي وقاص وكتب إليه أن انصرف بثلاثة آلاف فارس فأمد إخوانك بالشام والعجل العجل إلى إخوانكم بالشام فوالله لقرية من قرى الشام يفتحها الله عز وجل على المسلمين أحب إلي من رستاق عظيم من رساتيق العراق ففعل خالد فاشتق الأرض بمن معه حتى خرج إلى صفير (1) وذنبة (2) فوجد المسلمين معسكرين بالجابية فنزل خالد على شرحبيل ويزيد وعمرو فاجتمع هؤلاء الأربعة أمراء بين مولى (3) من الحارث كذا قال وإنما استخلف خالد المثنى بن حارثة ثم قدم سعد بعد ذلك أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن الماوردي أنا أبو الحسن محمد بن علي السيرافي نا أحمد بن إسحاق النهاوندي نا أحمد بن عمران بن موسى نا موسى بن زكريا نا أبو عمرو خليفة بن خياط المعروف بشباب حدثني الوليد بن هشام عن أبيه عن جده قال كان خالد على الناس (4) فصالحهم فلم يفرغ من الصلح حتى عزل وولي أبو عبيدة فأمضى صلح خالد ولم يغير الكتاب والكتاب عندهم باسم خالد أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر نا أبو الميمون بن راشد نا أبو زرعة حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم حدثني الوليد بن مسلم حدثني الأموي عن أبيه قال وكانت وقعة أجنادين في جمادى الأولى ووقعة فحل في ذي القعدة من سنة ثلاث عشرة قال محمد بن عايذ قال الوليد بن مسلم قال سعيد بن عبد العزيز وابن حاتم ثم كانت وقعة بمرج الصفر والتقوا على النهر عند الطاحونة فقتلت الروم يومئذ حتى جرى النهر وطحنت طاحونتها من دمائهم

(1) كذا بالأصلين، ولم أجده، ولعله أحد موضعين ففي معجم البلدان: ضفير: ذو ضفير: جبل بالشام. وفيه:
ضمير موضع قرب دمشق. فلعله صحفت اللفظة من النساخ.
(2) ذنبة: موضع من أعمال دمشق (معجم البلدان).
(3) كذا وردت العبارة بالأصلين، وفي المطبوعة: فاجتمع هؤلاء الأربعة الامراء يبرمون أمر الحرب.
(4) يعنى عند فتح دمشق، انظر تاريخ خليفة ص 126 حوادث سنة 14.
(5) عقب خليفة بعد ما أورد الخبر: هذا غلط لان عمر عزل خالدا حين ولي.
(١١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشام وبعوثه الأوائل وهي: غزوة دومة الجندل وذات أطلاح وغزوة مؤتة، وذات السلاسل 3
2 باب غزاة النبي صلى الله عليه وسلم تبوك بنفسه وذكر مكاتبة ومراسلة منها الملوك 28
3 باب ذكر بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة قبل [الموت] وأمره إياه أن يشن الغارة على مؤتة ويبنى وآبل الزيت. 46
4 باب ذكر اهتمام أبي بكر الصديق بفتح الشام وحرصه عليه ومعرفة إنفاذه الامراء بالجنود الكثيفة إليه 61
5 باب ما روى من توقع المشركين لظهور دولة المسلمين 91
6 باب ذكر ظفر جيش المسلمين المظفر وظهوره على الروم بأجنادين وفحل ومرج الصفر 98
7 باب كيف كان أمر دمشق في الفتح وما أمضاه المسلمون لأهلها من الصلح 109
8 باب ذكر تاريخ وقعة اليرموك ومن قتل بها من سوقة الروم والملوك 141
9 باب ذكر تاريخ قدوم عمر - رضي الله عنه - الجابية وما سن بها من السنن الماضية 167
10 باب ذكر ما اشترط صدر هذه الأمة عند افتتاح الشام على أهل الذمة 174
11 باب ذكر حكم الأرضين وما جاء فيه عن السلف الماضية 186
12 باب ذكر بعض ما ورد من الملاحم والفتن مما له تعلق بدمشق في غابر الزمن 210
13 باب ذكر بعض أخبار الدجال وما يكون عند خروجه من الأهوال 218
14 باب مختصر في ذكر يأجوج ومأجوج 232
15 باب ذكر شرف المسجد الجامع بدمشق وفضله وقول من قال أنه لا يوجد في الأقطار مثله 236
16 باب معرفة ما ذكر من الامر الشائع الزائغ من هدم الوليد بقية من هدم الوليد بقية من كنيسة مريحنا وإدخاله إياها في الجامع 249
17 باب ما ذكر في بناء المسجد الجامع واختيار بانيه وموضعه على سائر المواضع 257
18 باب كيفية ما رخم وزوق ومعرفة كمية المال الذي عليه أنفق 266
19 باب ذكر ما كان عمر بن عبد العزيز هم برقم رده على النصارى حين قاموا في طلبه 273
20 باب ذكر ما كان في الجامع من القناديل والآلات ومعرفة ما عمل فيه وفي البلد بأسره من الطلسمات 278
21 باب ما ورد في أمر السبع وكيف كان ابتداء الحضور فيه والجمع 282
22 باب ذكر معرفة مساجد البلد وحصرها بذكر التعريف لها والعدد 286
23 باب ذكر فضل المساجد المقصودة بالزيارة كالربوة ومقام إبراهيم وكهف جبريل والمغارة 323
24 باب في فضل مواضع بظاهر دمشق وأضاحيها وفضل جبال تضاف إليها ونواحيها 342
25 باب ذكر عدد الكنائس أهل الذمة التي صالحوا عليها من سلف من هذه الأمة 353
26 باب ذكر بعض الدور التي كانت داخل السور 359
27 باب ما جاء في ذكر الأنهار المحتفرة للشرب وسقي الزرع والأشجار 369
28 باب ما ورد عن الحكماء والعلماء في مدح دمشق بطيب الهواء وعذوبة الماء 390
29 باب ذكر تسمية أبوابها ونسبتها إلى أصحابها أو أربابها 407
30 باب ذكر فضل مقابر أهل دمشق وذكر من [بها من] الأنبياء وأولى السبق 410