إكمال الكمال - ابن ماكولا - ج ١ - الصفحة مقدمة المصحح ٢٠
في معجم البلدان وغيره، ثم أخبار أبي دلف وهي أشهر من أن تذكر ثم نتف يسيرة عن أبنائه، ثم ذكر هبة الله والد الأمير وإخوته وبعض بنى عمهم، ففي كامل ابن الأثير وغيره أن ابن عمهم أبا سعد ابن ماكولا كان وزيرا لجلال الدولة ابن بويه وتوفى سنة 417 وعقبه في الوزارة عم الأمير وهو أبو على الحسن بن علي بن جعفر وتقلبت به الأمور حتى قتل سنة 421 ثم ولى الوزارة والد الأمير وهو أبو القاسم هبة الله ابن علي بن جعفر وكان ولده سنة 365 فتقلبت به الأمور يلي الوزارة ويعزل دواليك إلى أن توفى سنة 430 في الحبس بهيت بعد أن مكث محبوسا سنتين وخمسة أشهر كان جلال الدولة سلمه إلى قرواش بن المقلد فحبسه، وانفرد الأخ الثالث عم الأمير وهو أبو عبد الله الحسين بن علي ابن جعفر كان من أهل العلم وولى قضاء القضاة ببغداد واستمر فيه سبعا وعشرين سنة ولاية متصلة لم يعزل البتة حتى مات مع شدة الاضطرابات في تلك الفترة ببغداد وتعرض أخويه لشرها مرارا، ومولده سنة 368 وولى القضاء سنة 420 وتوفى سنة 447، وفى ترجمته من تاريخ بغداد 8 / 80 قول الخطيب " كان نزها صينا عفيفا لم نر قاضيا أعظم نزاهة ولا أظلف نفسا منه " وفى الترجمة أنه من أهل جرباذقان ثم سكن بغداد وكذلك يذكر في وصف الأمير " الجرباذقاني " وجرباذقان بلد بين همذان والكرج وأصبهان، كأن بنى دلف نزحوا إليها عن الكرج للخلاف بينهم وبين بنى عمهم.
مولد الأمير ولد الأمير ببلدة عكبرا وهي قريبة من بغداد، وفى تاريخ
(مقدمة المصحح ٢٠)