الزبيري، وإسحاق بن أبي إسرائيل وإبراهيم بن عبد الله الهروي، وعبد الله وعثمان ابنا محمد بن أبي شيبة الكوفيان، وهما من بنى عبس - وكانا من حفاظ الناس - فقسمت بينهم الجوائز وأجريت عليهم الأرزاق، وأمرهم المتوكل أن يجلسوا للناس وأن يحدثوا بالأحاديث التي فيها الرد على المعتزلة والجهمية وأن يحدثوا بالأحاديث في الرؤية، فجلس عثمان بن محمد بن أبي شيبة في مدينة أبي جعفر المنصور، ووضع له منبر واجتمع عليه نحو من ثلاثين ألفا من الناس. فأخبرني حامد بن العباس أنه كتب عن عثمان بن أبي شيبة. وجلس أبو بكر بن أبي شيبة في مسجد الرصافة، وكان أشد تقدما من أخيه عثمان، واجتمع عليه نحو من ثلاثين ألفا، ومات في هذه السنة أبو بكر ابن أبي شيبة.
قلت: ذكر وفاة أبى بكر في هذه السنة وهم، لأنه مات في سنة خمس وثلاثين.
أخبرني أبو الحسن محمد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد الشيباني، حدثنا الحسن بن محمد بن شعبة، حدثني محمد بن إبراهيم المربع الحافظ.
قال: قدم علينا أبو بكر بن أبي شيبة فانقلبت به بغداد، ونصب له المنبر في مسجد الرصافة فجلس عليه. فقال من حفظه: حدثنا شريك، ثم قال: هي بغداد، وأخاف أن تزل قدم بعد ثبوتها، يا أبا شيبة هات الكتاب.
قلت: أبو شيبة هو ابنه واسمه إبراهيم.
حدثني عبد العزيز بن علي الوراق، حدثنا محمد بن أحمد بن محمد المفيد، حدثنا الحسن بن علي بن شبيب المعمري قال: قعد أبو بكر بن أبي شيبة في الرصافة يحدث الناس، فحدث أول المجلس عن ابن الفضيل عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله ابن الحارث قال: حدثني عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " احفظوني في العباس فإنه بقية آبائي وأن عم الرجل صنو أبيه " فزاد في لفظه ما ليس في الحديث ثم أملاه أبو بكر علينا في المجلس الثاني بطوله لم يستغرق هذا الكلام فيه.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا الحسين بن علي التميمي، حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، حدثنا الميموني قال: تذاكرنا يوما شيئا اختلفوا فيه فقال رجل