أخبرني ابن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم قال: قرأت بخط إبراهيم بن علي الذهلي، حدثني أحمد بن الخليل قال: حدثني الحسين بن عيسى، أخبرني صخر - صديق ابن المبارك - قال: كنا غلمانا في الكتاب، فمررت أنا وابن المبارك ورجل يخطب، فخطب خطبة طويلة، فلما فرغ قال لي ابن المبارك قد حفظتها، فسمعه رجل من القوم، فقال هاتها، فأعادها عليهم ابن المبارك، وقد حفظها.
أخبرني محمد بن علي المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري، أخبرني أبو جعفر محمد بن محمد بن عبيد الله البغدادي، حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثنا نعيم بن حماد قال: سمعت عبد الله بن المبارك قال: قال لي أبي: لئن وجدت كتبك لأحرقنها، قال: فقلت له وما على من ذلك وهو في صدري.
أخبرني ابن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم، أخبرنا أبو العباس السياري، حدثنا عيسى بن محمد، حدثنا العباس بن مصعب قال: قال أبو وهب محمد بن مزاحم:
العجب ممن يسمع الحديث من ابن المبارك عن رجل ثم يأتي ذلك الرجل حتى يحدثه به.
أخبرنا علي بن طلحة بن محمد المقرئ، أخبرنا أبو الفتح محمد بن إبراهيم بن محمد بن يزيد الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حدثنا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: عبد الله بن المبارك مروزي ثقة.
أخبرنا القاضي أبو محمد الحسن بن الحسين بن رامين الأستراباذي قال: سمعت القاضي أبا بكر يوسف بن القاسم الميانجي - بدمشق يقول - سمعت القاسم بن محمد بن عباد - بالبصرة - قال: سمعت سويد بن سعيد يقول: رأيت عبد الله بن المبارك بمكة أتى زمزم فاستقى منه شربة، ثم استقبل الكعبة، ثم قال: اللهم إن ابن أبي الموال حدثنا عن محمد بن المنكدر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ماء زمزم لما شرب له " وهذا أشربه لعطش القيامة، ثم شربه.
أخبرنا علي بن أحمد الرزاز، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى النيسابوري، أخبرنا بكر بن محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا أبو محمد محمد بن عبد الوهاب قال: سمعت الخليل أبا محمد قال: كان ابن المبارك إذا خرج إلى مكة يقول:
بغض الحياة وخوف الله أخرجني * وبيع نفسي بما ليست له ثمنا إني وزنت الذي يبقى ليعدله * ما ليس يبقى فلا والله ما اتزنا