هذا حديث منكر جدا وإسناده صحيح، وقد كنت أظن الحمل فيه على الفقاعي، و [الفقاعي] مشهور عندهم ثقة. قال ومات بعد سنة سبعين وثلاثمائة ولم يدرك الصوفي، وإنما يروى عن عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي وأبى بكر بن الأنباري وطبقتهما.
ثم أخبرنا أبو على الحسن بن محمد بن إسماعيل البزار حدثنا أبو القاسم بن السوطي الحسين بن محمد بن إسحاق البزار قال سمعت أبا الطيب محمد بن الفرخان الدوري يقول سمعت أحمد بن عبد الجبار الصوفي يقول: لما مضيت إلى أبى الربيع الزهراني إلى البصرة لأسمع منه الحديث، وكان رأيه رأى الصوفية، ضربت الباب فقالت الجارية: هو على حاجة. فقلت لها قولي: صوفي بغدادي صاحب حديث! فقال افتحي له فدخلت إليه فقال: إذا كان الصوفي بغداديا صاحب حديث فهو الزبد بالبرسنان، ادن يا غلام؟ ثم ناولني لقمة فالوذ ثم قال لي: كل ثم قال:
اكتب: حدثني فليح بن سليمان عن الزهري عن سالم عن أبيه عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من لقم أخاه المسلم لقمة حلوى لا يرجو بها خيره ولا يتقى بها شره لا يريد بها إلا الله وقاه الله مرارة الموقف يوم القيامة ". فبانت له علة الحديث الأول إذ الحمل فيه على ابن الفرخان وبرئ ابن الفقاعي منه ومن رواه وسقط اسم محمد بن الفرخان من كتاب شيخنا المقدسي والله أعلم. وقد بينا حال ابن الفرخان فيما تقدم من كتابنا، وأنه ذاهب الحديث، وأما الخلاف في إسناد رواية الفقاعي وابن السوطي فغير ممتنع أن يكون من جهة ابن الفرخان وأنه كان يرويه على ما يتفق له، أو من جهة ابن السوطي فإنه أيضا ظاهر التخليط والله أعلم.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد الأكبر حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادى وأنا أسمع. قال: وأبو عبد الله الصوفي الكبير بالجانب الغربي بشارع الكبش - كبير السن، كتبت عنه بإغماض.
ذكر أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي النيسابوري أنه سأل أبا الحسن الدارقطني عن أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي فقال: ثقة.
قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي. قال توفى أبو عبد الله