أخبرنا محمد بن عبد الواحد أخبرنا محمد بن العباس، حدثنا أحمد بن سعيد السوسي، حدثنا عباس بن محمد قال: سمعت يحيى يقول قال: أبو معاوية الضرير:
حفظت من الأعمش ألفا وستمائة فمرضت مرضة فذهب عني منها أربعمائة، فكان عند أبي معاوية ألف ومائتين. قال يحيى: وكان عند وكيع عن الأعمش ثمانمائة.
قلت ليحيى: كان أبو معاوية أحسنهم حديثا عن الأعمش؟ قال: كانت الأحاديث الكبار العالية عنده.
أخبرنا أحمد بن الحسين بن محمد بن عبد الله بن خلف العكبري. أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن أحمد بن شجاع البخاري، أخبرنا خلف بن محمد الخيام، حدثنا سهل بن شاذويه قال: سمعت علي بن خشرم يقول: وما شيت وكيعا إلى الجمعة فقال لي: يا علي إلى من تختلف؟ فقلت: إلى فلان وفلان وإلى أبي معاوية الضرير.
قال: فقال وكيع: اختلف إليه فإنك إن تركته ذهب علم الأخفش على أنه مرجئ، فقلت: يا أبا سفيان، دعاني إلى الإرجاء فأبيت عليه. فقال لي وكيع: هلا قلت له كما قال له الأعمش: لا تفلح أنت ولا أصحابك المرجئة؟
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا عبد الله بن جابر، حدثنا جعفر بن نوح قال: سمعت محمد بن عثمان - كذا قال لنا أبو نعيم - وليس بمحمد ابن عثمان وإنما هو محمد بن عيسى بن الطباع - يقول: قال ابن البادش: أبو معاوية مرجئ كبير.
أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي - بأطرابلس الغرب - حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي، حدثني أبي قال: أبو معاوية الضرير محمد بن خازم الحماني كوفي ثقة، وكان يرى الإرجاء، كان لين القول - يعني فيه - وسمع من الأعمش ألفي حديث، فمرض مرضة فنسي منها ستمائة حديث.
أخبرنا أبو بكر البرقاني، أخبرنا أحمد بن حمدويه الهروي، أخبرنا الحسن بن إدريس الأنصاري قال: قال ابن عمار: سمعت أبا معاوية الضرير يقول: كل حديث أقول فيه حدثنا فهو ما حفظته من في المحدث، وما قلت: وذكر فلان، فهو ما لم أحفظ من فيه، وقرئ علي من كتاب، فعرفته فحفظته مما قرئ علي.