الثقات - ابن حبان - ج ٢ - الصفحة ٣٣٤
تركية وتوفى المكتفي ليلة الأحد لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة خمس وتسعين ومائتين وغسله أبو عمر وهو الذي صلى عليه وكان للمكتفي يوم توفى إحدى وثلاثون سنة المقتدر بن المعتضد بن الموفق بن المتوكل أبو الفضل وولى جعفر أخو المكتفي في اليوم الذي توفى فيه أخوه المكتفي وأم المقتدر أم ولد يقال لها شغب وكان مولد المقتدر سنة اثنتين وثمانين ومائتين وبايع الخاص لعبد الله بن المعتز في شهر ربيع الأول سنة ست وتسعين ومائتين وبقى مع المقتدر الحجرية وجماعة من الحشم وعوام الناس فركب الحسين بن حمدان في جماعة معه من الاعراب وجاء إلى باب المقتدر ثم ذهب قاصدا دار بن المعتز فحارب أصحاب بن المعتز وقتل ظاهرا مكشوفا والعباس بن الحسن بن أيوب وكان كاتب بن المعتز وظفر بأصحاب بن المعتز فهزمهم وقبض على عبد الله بن المعتز وقتله واستوى أمر المقتدر وهدأت أمور الناس وصار الناس كأنهم نيام لا يحسبون بفتنة وعمرت والدته الحرمين وأنفقت عليهما في كل سنة أموالا خطيرة وكذلك عمرت بيت المقدس وكانت تنفق عليها وعلى الثغور في كل سنة أموالا خطيرة وارتفع
(٣٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 ... » »»