الثقات - ابن حبان - ج ٢ - الصفحة ٢٧٩
فقال يا أبا عبد الرحمن إن عائشة قصدت الاصلاح بين الناس فاشخص معنا فان لنا بك أسوة فقال بن عمر أتخدعونني لتخرجوني كما تخرج الأرنب من جحرها إن الناس إنما يخدعون بالوصيف والوصيفة والدنانير والدراهم ولست من أولئك قد تركت هذا الامر عيانا وأنا أدعى إليه في عافية فاطلبوا لامركم غيري فقال طلحة يغنى الله عنك وقدم يعلى بن أمية من اليمن وقد كان عاملا عليها بأربعمائة من الإبل فدعاهم إلى الحملان فقال له الزبير دعنا من إبلك هذه ولكن أقرضنا من هذا المال فأعطاه ستين ألف دينار وأعطى طلحة أربعين ألف دينار فتجهزوا وأعطوا من خف معهم فلما دخلت السنة السادسة والثلاثون تشاوروا في مسيرهم فقال الزبير عليكم بالشام بها الأموال والرجال وقال بن عامر البصرة فان غلبتهم عليها فلكم الشام إن معاوية قد سبقكم إلى الشام وهو بن عم عثمان وإن البصرة لي بها صنائع ولأهلها في طلحة هوى وكانت عائشة تقول نقصد المدينة فقالوا لها
(٢٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 ... » »»