الثقات - ابن حبان - ج ٢ - الصفحة ٢٤٣
اخترت لكم منكم واحدا فجعلوا ذلك إلى عبد الرحمن بن عوف فلما ولى ذلك مال الناس كلهم إليه وتركوا أولئك الآخرين فأخذ عبد الرحمن يتشاور في تلك الليالي الثلاث حتى إذا كان من الليلة التي بايع عثمان بن عفان من غدها جاء إلى باب المسور بن مخرمة بعد هوى من الليل فضرب الباب وقال ألا أراك نائما والله ما كحلت منذ الليلة بكثير نوم ادع لي الزبير وسعدا فدعاهما فشاورهما ثم أرسله إلى عثمان بن عفان فدعاه فناجاه حتى فرق بينهما المؤذن فلما صلوا الصبح اجتمعوا وأرسل عبد الرحمن إلى من حضر من المهاجرين والأنصار وأمراء الأجناد ثم خطبهم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فانى نظرت في أحوال الناس وشاورتهم فلم أجدهم يعدلون بعثمان ثم قال يا عثمان نبايعك على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والخليفتين من بعده قال نعم فبايعه عبد الرحمن وبايعه المهاجرون والأنصار وأمراء الأجناد والمسلمون وذلك لغرة المحرم وبعد دفن عمر بثلاثة أيام في هذه السنة كان فتح همذان ثانيا وكانت قد انتقضت على أميرها المغيرة بن شعبة على رأس ستة أشهر من مقتل عمر وفى هذه السنة سار إليها أبو موسى الأشعري بأهل البصرة
(٢٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 ... » »»