كتاب الكنى جزء من التاريخ الكبير - البخاري - الصفحة ٩٦
احمد كأنه كان في نسخته نقص.
وقد عد في مقدمة الفتح تصانيف البخاري إلى أن قال " وكتاب الكنى وذكره الحاكم أبو أحمد ونقل منه " المقدمة طبعة ميرية ص 493 وفى تهذيب التهذيب (5 - 358) في ترجمة عبد الله ابن فيروز " قال أبو أحمد الحاكم في الكنى قال مسلم أبو بشر - يعنى بالمعجمة قال - وقد بينا ان ذلك خطأ أخطأ فيه مسلم وغيره وخليق أن يكون محمد - يعنى البخاري قد اشتبه عليه مع جلالته فلما نقله مسلم من كتابه تابعه عليه ومن تأمل كتاب مسلم في الكنى علم أنه منقول من كتاب محمد وحذو القذة بالقذة وتجلد في نقله حق الجلادة إذ لم ينسبه إلى قائله والله يغفر لنا وله ".
أقول لكن السخاوي وغيره ذكروا ان كتاب الكنى لمسلم خاص بكنى من عرفت أسماؤهم راجع فتح المغيث ص 424 وغالب هذا الجزء في كنى من لم تعرف أسماؤهم ثم ظهر لي ان كتاب مسلم في الكنى معظمه فيمن عرفت أسماؤهم وأقله فيمن لم تعرف أسماؤهم فقد نقل عنه ذكر من لم يعرف اسمه ففي ترجمة أبى خيرة من التعجيل " خفى ذلك على البخاري وعلى من تبعه كمسلم والحاكم أبى احمد وغيرهم فذكروه فيمن لا يعرف اسمه " التعجيل ص 482.
وفى تهذيب التهذيب فيمن كنيته أبو عمر " ويؤيد ذلك ان مسلما وغيره ذكر والصيني فيمن لا يعرف اسمه " - ج 12 ص 177.
وفيه في ترجمة أبى عمران الأنصاري " قال الحاكم أبو أحمد أخرجه محمد بن إسماعيل في التاريخ في باب سليم وباب سليمان وهو بسليمان أشبه وكأنه غلط في نقله فأسقط النون وربما يقع له الخطأ لا سيما في الشاميين ونقله مسلم في كتابه فتابعه على خطائه " تهذيب (12 - 185).
أقول فقول الحاكم أبى احمد,, ومن تأمل كتاب مسلم في الكنى علم أنه منقول من كتاب محمد،، يعنى البخاري أراد بكتاب البخاري التاريخ
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 » »»