معجم الرجال والحديث - محمد حياة الأنصاري - ج ١ - الصفحة ٥٤
داود بن الحصين من رجال الصحاح الستة داود بن الحصين أبو سليمان الأموي المدني مات سنة (135 ه‍) قال العجلي: مدني ثقة (1) وقال ابن معين: ثقة وقال أحمد بن صالح: هو أهل الثقة والصدق، وقال أبو داود: أحاديثه عن شيوخه مستقيمة، وقال النسائي: ليس به بأس. وقال ابن عدي: صالح الحديث إذا روى عنه ثقة (2) حدث عن أبيه وعكرمة ونافع وآم سعد بنت سعد وغيرهم وعنه مالك وأبى اسحق وإبراهيم بن إسماعيل وزيد بن جبيرة.
وحديثه ما رواه ابن سعد وقال: أخبرنا محمد بن عمر، حدثني إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في مرضه الذي مات فيه:
" ائتوني بدواة وصحيفة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا " فقال عمر بن الخطاب: من لفلانة وفلانة مدائن الروم؟ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بميت حتى نفتتحها ولو مات لا تنظرناه كما انتظرت بنو إسرائيل موسى فقالته زينب زوج النبي صلى الله عليه وسلم: " ألا تسمعون النبي صلى الله عليه وسلم يعهد إليكم؟ " فلغطوها فقال: " فلما قاموا قبض النبي مكانه " (3) اسناده لأجل الواقدي ليس بجيد والحديث صحيح من وجوه آخر - منها ما رواه أحمد بن حنبل: وقال: ثنا حسن، ثنا شيبان، عن ليث، عن طاوس، عن ابن عباس أنه قال:
لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ائتوني بكتف أكتب لكم فيه كتابا لا يختلف منكم رجلان بعدي " قال: فأقبل القوم في لغطهم فقالته المرأة:
" ويحكم عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم " (4) اسناده حسن لأجل ليث بن أبي سليم وله شاهد من حديث عمر بن الخطاب عند ابن سعد وبه قال:
أخبرنا محمد بن عمر، حدثني هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه عن عمر بن الخطاب قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم وبيننا وبين النساء حجاب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اغسلوني بسبع قرب وأتوني بصحيفة ودواة اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ".
فقال النسوة: آتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحاجة قال عمر:
فقلت: اسكتن فإنكن صواحبه إذا مرض عصرتن أعينكن وإذا صح أخذتن بعنقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " هن خير منكم ". (5)

(1) " تاريخ الثقات " ص / 147 - (2) " تهذيب التهذيب " (3 / 181) (3) والحديث في " الطبقات الكبرى " (2 / 244) - (4) " المسند " (1 / 293) و " المعجم الكبير " (11 / 30) ح / 62 - 961.
(5) " الطبقات الكبرى " (2 / 244) ويأتي في ترجمة طاوس إن شاء الله
(٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 ... » »»