بحوث في فقه الرجال - تقرير بحث الفاني ، لمكي - الصفحة ٦٣
كان ثقة. وبمفهومها على حجية خبر غيره وهو خصوص العدل.
والشروط المطلوبة لثبوت المفهوم متوفرة لان الموضوع بحسب الفرض هو طبيعي النبأ والمحفوظ مع بقاء الشرط وعدمه وبالتالي لا تكون الشرطية هنا مسوقة لتحقيق موضوعها والجواب على الاستدلال المتقدم يقع من وجوه عدة:
الأول - ان جعل موضوع الحكم بالتبين طبيعي النبأ غير متعين في الآية لاحتمال أن يكون الموضوع هو الفاسق والشرط هو المجئ بالنبأ ويكون انتفاء الشرط مساوقا لعدم النبأ والموضوع المحفوظ وهو الفاسق لا تثبت له حجية بما هو فاسق بل المتعقل ثبوتها لخبره المنفي بحسب هذا الفرض.
ان قلت إن هذا الاحتمال ساقط في نفسه لعدم تعقل كون الفاسق موضوعا للتبين بما هو.. قلنا إن ذلك يتجه فيما لو أرجعنا الحكم بالتبين إلى الفاسق بمعنى لزوم الفحص عن أن فسقه مرتبط بجهة الاعتماد عليه من حيث الكذب والافتراء أم لا أم انه ليس كذلك ويكون التعليل في ذيل الآية شاهدا لهذا الاحتمال وتكون الآية بمنطوقها بصدد بيان ان الفاسق ليس موضوعا للاعتماد مطلقا ويكون الذيل مفصلا لمورد جواز الاعتماد وبعبارة أخرى يكون نظر الآية لاثبات ذلك لا لنفيه عن غيره كي يتمسك بالمفهوم كما أنه يحتمل كون الموضوع هو خصوص نبأ الفاسق والشرط هو المجئ به ومع انعدام الشرط ينعدم الموضوع وتكون الآية من قبيل الجملة المسوقة لتحقيق الشرط ينعدم الموضوع وتكون الآية من قبيل الجملة المسوقة لتحقيق موضوعها وقد عرفت في بحوثنا الأصولية عدم وجود مفهوم للجمل المسوقة كذلك ومع عدم تعين أحد من هذه الاحتمالات الثلاثة تصبح الآية مبتلاة بالاجمال إن لم يدعى ظهورها في أحد الاحتمالين الأخيرين.
وثانيا - انه لو سلم انعقاد مفهوم لها بشرط أو وصف فإنما يتم لو لم يتصل بالجملة الشرطية قرينة تصرف المفهوم عن ظهوره في الاختصاص بخبر العدل وفي المورد توجد قرينة متصلة على عدم اختصاص الحجية المدعاة
(٦٣)
مفاتيح البحث: يوم عرفة (1)، الجواز (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 59 61 62 63 64 65 66 67 68 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 العلامة الفاني (قده) في سطور 7
2 تقديم وتعريف 17
3 المقدمة وما تشتمل عليه اجمالا 21
4 النقطة الأولى - تاريخ البحث الرجالي 23
5 النقطة الثانية - حقيقة البحث الرجالي 35
6 النقطة الثالثة - أهمية البحث الرجالي 41
7 النقطة الرابعة - في صحة القول بالتعبد والجعل في الطرق وعدمها 47
8 فرع - في الانسداد واعتبار الظن الرجالي 55
9 المقصد وما يشتمل عليه اجمالا 59
10 الباب الأول - القول في اصالة العدالة والوثاقة 61
11 في أصل شرطية العدالة 62
12 في أصالة العدالة 62
13 في أصالة الوثاقة 65
14 الباب الثاني - في مراتب التوثيق والتضعيف 75
15 مراتب التوثيق 77
16 مراتب التضعيف 82
17 الباب الثالث - في قيمة توثيقات الاعلام وأرباب الدراية 87
18 توثيقات القدماء 87
19 توثيقات المتأخرين 93
20 الباب الرابع - القول في دعوى وثاقة رواة جملة من الكتب 99
21 البحث الأول - القول في وثاقة كتاب كامل الزيارات 99
22 البحث الثاني - القول في وثاقة تفسير ابن إبراهيم القمي 107
23 البحث الثالث - القول في أسانيد نهج البلاغة 113
24 الباب الخامس - القول في وثاقة من روى عنه أحد الأصحاب الاجماع 119
25 الباب السادس - القول في تقديم الجرح على التعديل وعدمه 133
26 الباب السابع - القول في قطعية صدور الكتب الأربعة أو صحتها 141
27 الباب الثامن - القول في جملة أمور ادعى دلالتها على الوثاقة 157
28 البحث الأول - في وثاقة مشايخ الإجازة 158
29 البحث الثاني - في وثاقة كثير الرواية عن المعصومين (عليهم السلام) 160
30 البحث الثالث - في وثاقة الوكيل عن المعصومين (عليهم السلام) 163
31 الخاتمة في بعض التطبيقات 169
32 البحث الأول - في أحوال سهل بن زياد 171
33 البحث الثاني - في أحوال المعلى بن خنيس 183
34 البحث الثالث - في أحوال علي بن أبي حمزة 197
35 البحث الرابع - في أحوال السكوني 205
36 البحث الخامس - في أحوال عمر بن حنظلة 213