عن ابن سنان، عن محمد بن مروان العجلي، عن علي بن حنظلة، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إعرفوا منازل الناس على قدر رواياتهم عنا.
الكافي: الجزء 1، باب النوادر، من كتاب فضل العلم 16، الحديث 13.
دلت الرواية على أن كثرة رواية شخص عن المعصومين عليهم السلام تدل على عظمة مكانة، ومن الظاهر أن عمر بن حنظلة كثير الرواية.
والجواب أن الرواية ضعيفة بسهل بن زياد وبابن سنان، فإنه محمد بن سنان بقرينة رواية سهل بن زياد عنه، ومحمد بن مروان العجلي مجهول، هذا، مع أن كثرة الرواية إذا لم يعلم صدق الراوي لا تكشف عن عظمة الشخص بالضرورة.
الخامس: أن المشهور عملوا برواياته، ومن هنا سموا روايته في الترجيح عند تعارض الخبرين بالمقبولة.
والجواب أن الصغرى غير متحققة، وتسمية رواية واحدة من رواياته بالمقبولة لا تكشف عن قبول جميع رواياته، وعلى تقدير تسليم الصغرى فالكبرى غير مسلمة، فإن عمل المشهور لا يكشف عن وثاقة الراوي، فلعله من جهة البناء على أصالة العدالة من جمع وتبعهم الآخرون.
السادس: أن الاجلاء كزرارة، وعبد الله بن مسكان، وصفوان بن يحيى وأضرابهم قد رووا عنه.
والجواب عن ذلك أن رواية الاجلاء لا تدل على الوثاقة كما أوضحنا ذلك فيما تقدم.
وطريق الصدوق إليه: الحسين بن أحمد بن إدريس - رضي الله عنه -، عن أبيه، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن محمد بن عيسى، عن صفوان بن يحيى، عن داود بن الحصين، عن عمر بن حنظلة، والطريق ضعيف بالحسين بن أحمد.