بواسطة ابن محبوب، تشير إلى وثاقته، وروايته عنه إلى نوع اعتماد عليه، وفي الكافي: عن سهل، عن الحسن بن محبوب، عنه، قال: دفع إلي شهاب بن عبد ربه دراهم من الزكاة أقسمها، فأتيته يوما، فسألني هل قسمتها؟ فقلت: لا، فأسمعني كلاما فيه بعض الغلظة، فطرحت ما كان بقي معي من الدراهم وقمت مغضبا، فقال: ارجع حتى أحدثك بشئ سمعته من جعفر بن محمد (عليهما السلام)، فرجعت، فقال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إني إذا وجدت زكاتي أخرجتها، فأدفع منها إلى من أثق به يقسمها. (الحديث) فتدبر ".
أقول: أما ما ذكره أولا من رواية الحسن بن محبوب عنه بلا واسطة، ورواية أحمد بن محمد، وابن أبي عمير، مع الواسطة، فلا إشارة فيه إلى الوثاقة، وأما رواية الكافي المذكورة في الجزء 4، كتاب الزكاة 1، باب (أن الذي يقسم الصدقة شريك صاحبها في الأجر) 14، الحديث 1، فلا يمكن الاستدلال بها على توثيق شهاب ابن عبد ربه، صالح بن رزين، فإن الرواية ضعيفة بسهل بن زياد (أولا)، والراوي عن شهاب هو صالح بن رزين نفسه (ثانيا)، وعلى ذلك فهو مجهول الحال.
وكيف كان فطريق الشيخ إليه ضعيف بأبي المفضل، وابن بطة.
نعم هو ثقة، لوقوعه في إسناد تفسير علي بن إبراهيم، روى عن شهاب بن عبد ربه، وروى عنه الحسن بن محبوب. تفسير القمي: سورة الصافات، في تفسير قوله تعالى: (ما منا إلا له مقام معلوم).
وطريق الشيخ إليه ضعيف بأبي المفضل، وابن بطة.
طبقته في الحديث وقع بهذا العنوان في إسناد جملة من الروايات تبلغ اثني عشر موردا.
فقد روى عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وعن ابن أشيم، وذريح، وذريح