عليك وقد بعد (يعدى) الصحاح منازل الحرب (مبارك الجرب)، فكتب إليه أبو عبد الله " ع ": قول الله أصدق: (ولا تزر وازرة وزر أخرى)، والله ما علمت ولا أمرت ولا رضيت ".
أقول: هذه الرواية لا دلالة فيها على ذم عبد الرحمان، على أنها ضعيفة السند، بأحمد بن منصور، وأحمد بن الفضل.
وتقدمت روايتا دفع أبي عبد الله (عليه السلام) إليه مالا ليقسمه في عيالات من أصيب مع عمه زيد في ترجمة زيد بن علي بن الحسين (عليه السلام)، وهاتان الروايتان تدلان على أنه كان مورد ثقة الإمام (عليه السلام) من جهة الأمانة.
وروى الكليني عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن ابن فضال، عن الحسن بن أسباط، عن عبد الرحمان بن سيابة، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): جعلت لك الفدا، إن الناس يقولون: إن النجوم لا يحل النظر فيها، وهي تعجبني، فإن كانت تضر بديني فلا حاجة لي في شئ يضر بديني، وإن كانت لا تضر بديني فوالله إني لأشتهيها وأشتهي النظر فيها، فقال (عليه السلام): ليس كما يقولون، لا تضر بدينك... روضة الكافي: الحديث 233.
أقول: هذه الرواية تدل على التزام عبد الرحمان بشرائع دينه، إلا أنها ضعيفة بالحسن بن أسباط، مضافا إلى أنها عن عبد الرحمان بن سيابة نفسه.
روى عن أبي داود السبيعي، وروى عنه علي بن النعمان. كمال الزيارات:
الباب 23، في قول أمير المؤمنين (عليه السلام) في قتل الحسين (عليه السلام)، الحديث 1.
طبقته في الحديث وقع بهذا العنوان في إسناد سبع وثلاثين رواية.
فقد روى عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وعن أبي النعمان وحماد.