(عليه السلام) من ولده، فصل في النص بالإمامة على موسى بن جعفر (عليهما السلام).
وروى محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن عمرو الزيات، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: من مات في المدينة بعثه الله في الآمنين يوم القيامة، منهم يحيى بن حبيب، وأبو عبيدة الحذاء، وعبد الرحمان بن الحجاج. الكافي: الجزء 4، كتاب الحج 3، باب فضل المقام بالمدينة 7، الحديث 3.
ورواها الشيخ، عن محمد بن يعقوب. التهذيب: الجزء 6، باب تحريم المدينة من كتاب المزار، الحديث 28.
وقال في ذيله: هذا (يعني منهم يحيى بن حبيب " إلخ ") من كلام محمد بن عمرو بن سعد الزيات.
أقول: الرواية وإن كانت ضعيفة بسهل بن زياد، إلا أن ما ذكره الشيخ بعيد في نفسه، على أنه تقدمت رواية المحاسن بسند قوي في ترجمة زياد بن عيسى، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، أنه قال: (من مات بين الحرمين بعثه الله في الآمنين يوم القيامة أما أن عبد الرحمان بن الحجاج وأبا عبيدة منهم).
والذي يحتمل أن يكون موجبا لما ذكره الشيخ - قدس سره - هو أن عبد الرحمان بن الحجاج قد مات في زمن الرضا (عليه السلام)، كما مر، فلو كان هذا الكلام من الصادق (عليه السلام) لكان صادرا منه حال حياة عبد الرحمان لا بعد وفاته.
والجواب عنه: أنه يمكن أن يكون إخبار الصادق (عليه السلام) إخبارا عن الغيب، وأن عبد الرحمان يموت بين الحرمين.
وبذلك يظهر الجواب عن الاعتراض على رواية البرقي أيضا.
بقي هنا شئ، وهو أن محمد بن عمرو الزيات من أصحاب الرضا (عليه