مستدركات علم رجال الحديث - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج ٢ - الصفحة ١٠٦
واحد منهم. وعن ابن شهرآشوب عده من خواص أصحاب الصادق عليه السلام.
وروى العلامة في صه روايتين في حقه جمعهما أن الصادق عليه السلام ترحم على جابر وقال: إنه كان يصدق علينا.
ولعله لما تقدم قال ابن الغضائري: إن جابر بن يزيد الجعفي الكوفي ثقة في نفسه، ولكن جل من روى عنه ضعيف. انتهى كلام العلامة ملخصا.
وروى كش باسناده، عن عمرو بن شمر، عن جابر قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام وأنا شاب، فقال: من أنت؟ قلت: من أهل الكوفة، قال:
ممن؟ قلت: من جعفي، قال ما أقدمك إلى هنا؟ قلت: طلب العلم، قال: ممن؟
قلت: منك، قال: فإذا سألك أحد من أين أنت فقل من أهل المدينة.
قال: قلت أسألك قبل كل شئ عن هذا أيحل لي أن أكذب؟ قال: ليس هذا بكذب، من كان في مدينة فهو من أهلها حتى يخرج.
قال: ودفع إلى كتابا وقال لي: إن أنت حدثت به حتى تهلك بنو أمية فعليك لعنتي ولعنة آبائي، وإن أنت كتمت منه شيئا بعد هلاك بني أمية فعليك لعنتي ولعنة آبائي. ثم دفع إلي كتابا آخر ثم قال: وهاك هذا فان حدثت بشئ منه أبدا فعليك لعنتي ولعنة آبائي.
وبالجملة: هو ثقة جليل، صاحب الاسرار والكرامات، وله المنزلة العظيمة والمرتبة الكريمة.
ويشهد على ذلك روايات الكشي في مدحه وجلالته وكراماته.
منها ما رواه كش عنه قال: رويت خمسين ألف حديث ما سمعه أحد مني.
ورواه في صحيح مسلم عن جابر قال: عندي سبعون ألف حديث عن أبي جعفر عليه السلام، عن النبي صلى الله عليه وآله.
وروى الكشي كما في الطبع القديم والجديد باسناده، عن المفضل بن
(١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة