رجال الخاقاني - الشيخ علي الخاقاني - الصفحة ١٩٤
الحديث والرجال ثم قال -: وقد اجتمع الغلط بالنقيصة وغلط الزيادة الواقع في رواية سعد عن الجماعة المذكورين بخط الشيخ رحمه الله وفى إسناد حديث زرارة عن أبي جعفر عليه السلام فيمن صلى بالكوفة ركعتين ثم ذكر وهو بمكة أو غيرها أنه قال يصلى ركعتين فان الشيخ رواه باسناده عن سعد بن عبد الله عن ابن أبي نجران عن الحسين ابن سعيد عن حماد مع أن سعدا انما يروى عن ابن أبي نجران بواسطة أحمد بن محمد بن عيسى وابن أبي نجران يروى عن حماد بغير واسطة كرواية الحسين بن سعيد عنه ونظائر هذا كثيرة وسنوضحها في محالها إن شاء الله انتهى ما قاله في الفائدة الثالثة (1).
هذا ما يعود إلى جهة الاسناد.
واما المتن فلابد فيه أيضا من التأمل وعدم التسرع بالأخذ من أي نسخة كانت لوقوع الاختلاف فيها كثيرا بالزيادة والنقصان والتغيير والتبديل فترى في بعضها (الواو) وفى أخرى (أو) مكانها أو الفاء أو ثم وعلى حسب ذلك يختلف المعنى هذا في الرواية الواحدة ذات الطريق الواحد أو الطرق المتعددة لكن الراوي عن الامام واحد وهكذا المتعددة لتعد الطريق حتى الراوي عن الامام أو كان الطريق متحدا لكن الراوي الأخير متعدد فقد نرى الزيادة في طريق الشيخ دون غيره أو بالعكس وهكذا ما يختلف به المعنى (كالواو) وغيره مثلا فاللازم في الأول الرجوع إلى النسخة المعتبرة اما نسخة الأصل التي عليها معول الشيخ واعتماده أو المصححة عليها أو المحفوفة بقرائن الصحة التي يركن إليها العقلاء وتطمئن بها فنسوهم فان ذلك كاف إذ لا سبيل إلى العلم

(1) راجع: المنتقى (ج 1 - ص 23 - ص 24) (المحقق)
(١٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 ... » »»