رجال الخاقاني - الشيخ علي الخاقاني - الصفحة ١٨١
وجهنا إلى أبى بكر البغدادي لما ادعى له هذا ما ادعاه فأنكر ذلك فحلف عليه فقبلنا ذلك منه فلما دخل بغداد مال إليه وعدل عن الطائفة وأوصى إليه لم نشك انه على مذهبه فلعناه وبرئنا منه لان عندنا ان كل من ادعى هذا الامر بعد السمري فهو كافر متتمس ضال مضل (1) (الفائدة الثانية عشرة) كثيرا ما يروى المتقدمون من علمائنا رضي الله عنهم عن جماعة من مشايخهم الذين يظهر من حالهم الاعتناء بشأنهم وليس لهم ذكر في كتب الرجال والبناء على الظاهر يقتضى ادخالهم في المجهولين بل في ترك التعرض لذكرهم في كتب الرجال اشعار بعدم الاعتماد عليهم بل وعدم الاعتداد بهم ويشكل بان قرائن الأحوال شاهدة ببعد اتخاذ أولئك الاجلاء الرجل الضعيف أو المجهول شيخا يكثرون الرواية عنه ويظهرون الاعتناء به ولذا تراهم يقدحون في جملة من الرواة بأنهم يروون عن الضعفاء والمجاهيل بل أهل قم كانوا يخرجون الراوي ويطردونه عن قم لذلك ولاجله اخرج رئيسهم أحمد بن محمد بن عيسى البرقي عنها لكونه يروى عن الضعفاء ويعتمد المراسيل وحينئذ فرواية الجليل عن شخص فضلا عن الاجلاء مما يشهد بحسن حاله بل ربما يشير إلى الوثاقة والاعتماد كما نصوا عليه في امارات المدح والاعتماد وهو شاهد صدق على ما ذكرنا من الاعتبار ولأجل ذلك رجحنا كغيرنا حسن حال محمد بن سنان وذلك لروية جملة من العدول والثقات من أهل العلم والفضل عنه كيونس

(١) راجع كتاب الغيبة (ص 254) وفيه (ينمس) (ومنمس) بدون (تاء) يقال: نمس عليه الامر بتشديد الميم لبسه عليه
(١٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 ... » »»