رجال الخاقاني - الشيخ علي الخاقاني - الصفحة ١٤٨
أو تشبيها أو غير ذلك وكان عند آخر مما يجب اعتقاده أولا هذا ولا ذاك وربما كان منشأ جرحهم للرجل ورميهم إياه بالأمور المذكورة روايته لما يتضمن ذلك: أو نقل الرواية المتضمنة لذلك أو لشئ من المناكير عنه أو دعوى بعض المنحرفين انه منهم، فلابد من التأمل في جرحهم بأمثال هذه الأمور ومن لحظ مواضع قدحهم في كثير من المشاهير كيونس بن عبد الرحمن ومحمد بن سنان والمفضل بن عمر وأمثالهم عرف الوجه في ذلك وكفاك شاهدا اخراج أحمد بن محمد بن عيسى لأحمد بن محمد بن خالد البرقي من قم، بل غير البرقي كما عن التقى المجلسي من أن ابن عيسى اخرج جماعة من قم بل وغير ابن عيسى من أهل قم كما عن المحقق الشيخ محمد بن الحسن من أن أهل قم كانوا يخرجون الراوي بمجرد توهم الريب فيه فإذا كانت هذه حالتهم وذا ديدنهم فكيف يعول على جرحهم وقدحهم بمجرده بل لا بد من التروي والتأمل والبحث عن سببه وهكذا التصحيح للراوي وتوثيقه فإنه لا يجوز الاخذ به والتعويل عليه بمجرده بل لا بد من الاجتهاد فيه والوقوف على حقيته أو بطلانه لأصالة حرمة العمل بالظن الا ما خرج بالدليل هذا لو لم يعرف بالتسرع في المدح والقدح كابن الغضائري والا فأولى بالمنع كما هو واضح.
(والحاصل) فالتعويل على الغير والاعتماد عليه غير جائز تصحيحا كان أو قدحا سيما فيما يتعلق بالعقائد وأصول الدين كالرمي بالأمور المذكورة وخصوصا في الغلو بل اللازم الحمل على الصحة مهما أمكن ولا سيما فيما يرجع إلى التفصيل فان كثيرا من الأجلة والأساطين من علماء المتقدمين والمتأخرين قد نسبوا إلى بعض الأقوال المنكرة والمذاهب الفاسدة بظاهرها كما نبه على ذلك (الوحيد) وغيره قال في التعليقة في ترجمة
(١٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 ... » »»