تعليقة على منهج المقال - الوحيد البهبهاني - الصفحة ٣١١
كتاب الرضاع بصحة رواية الفضيل عن الباقر (ع) ثم قال لا يقال في طريقها محمد بن سنان وفيه قول لأنا نقول قد بينا في كتاب الرجال ولعله في غير (صه) ورواياته دالة على عدم غلوه منها ما سيجئ في محمد بن مقلاص كما لا يخفى على المتتبع المتأمل وقوله عن أبى جعفر الثاني (ع) في كشف الغمة عن محمد بن سنان قال مضى المرتضى أبو جعفر الثاني محمد بن على وهو ابن خمس وعشرين سنة فتأمل وقوله ما دمت حيا (اه) يشير إلى ان (كش) مثل (جش) الظاهر غير راض بالطعن الظاهر ان منع الفضل من الرواية في حال الحياة متقية من الجهال والعوام بل والخواص المعاندين لمحمد ولعله لما في اخباره من أمور لا يفهمونها ولا يتحملونها كما سيشير اليه قوله المضمئلات أي الدواهي المشكلات وبالجملة مراتب الخواص متفاوتة فضلا غيرهم كما صرحوا عليهم السلام بذلك في غير موضع ويشير اليه ما مضى في جعفر بن عيسى ويأتي في يونس بن عبد الرحمن وغيرهما وهو المشاهد في الاعصار والأمصار ولعل الحال بالنسبة إلى أيوب بن نوح أيضا ذلك الا أنه اعتذر بان اخباره بالوجادة ولم يطعن عليه بالغلو ولاعلى اخباره بالتخليط وغيره وغير خفى ان الرواية بالوجادة لا ضرر فيها نعم المعروف من كثير من القدماء عدم ارتضائها عندهم وان كان الظاهر من غيرهم ارتضاؤه ولذا أجمعت الأجلة الثقات على الرواية عنه من دون منع منهم في رواياتها عنهم ولذا رويت عنهم رواها جماعة بعد جماعة حتى وصلت إلى المحمدين الثلاثة ومن عاصرهم وكتبهم منها من دون طعن منهم نعم الشيخ قد يطعن نادرا وظاهر ان طعنه هناك لأجل المعارض الأقوى من باب ترجيحات الاجتهادية و مما ذكر ظهر ان قول المفضل أنه من الكذابين المشهورين ليس على ظاهره عنده ولعله أنه كذاب على المشهور وقوله ابن مهران (اه) هذا الحديث بظاهره ينافي الغلو بل يدل أيضا على عدم غلوه ابن مهران قوله اما أنت سترزق (اه) يدل على كونه من أصحاب الاسرار مثل صفوان وابن أبى عمير ممن لم يتأمل في جلالته فيدل على المدح لا الذم وقوله انى ناجيت الله (اه) مع تسليم أصل الرواية بظاهره ينافي الغلو وما سبق عليه قايل لتوجيه ظاهر فتدبر وقوله باخ (اه) قال ابن طاوس في كلام له ان أبا جعفر (ع) كان يقول باخ وهو صغير فان كان ذلك كناية عما يذهب اليه الغلاة فهو دخل عظيم وان لم يكن ذلك بل إشارة إلى ما يتلفظ به الصبيان فالامر قريب و روى حديثا اخر معناه ان أبا جعفر (ع) كان صغيرا ويقرأ الكتاب ثم قال وهذا ان ثبت فهو كالأول يعنى أنه معجزة أظهرها الله وان لم يثبت فلا كلام مع ان رواية محمد بن عبد الله بن مهران ثم رجح كونه مقدوحا ثم قال اما ما ورد من قول من قال أراد ان يطير فقصصناه فإنه دال
(٣١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 ... » »»