أمل الآمل - الحر العاملي - ج ٢ - الصفحة ٣٦٨
مواضع، فصارت ثلاث مراتب:
(الأولى) مرتبة المتقدمين على الشيخ أبي جعفر الطوسي، فإن الرواية عنهم بعد انتشارها بسبب تكثرهم قد عادت إلى الانحصار، من حيث أن أكثر الطرق المتصلة بهم تجتمع في الرواية في الشيخ ثم تأخذ في التفرق عليهم (الثانية) مرتبة من تأخر عن الشيخ وتقدم على الشهيد الأول، فإن الحال في انتشارها واجتماعها كالأولى.
(الثالثة) مرتبة من تأخر عن الشهيد الأول إلى زمان شيخنا المبرور المقدس الشهيد الثاني والدي زين الملة والدين قدس الله نفسه، فحالها كحال الأولتين - انتهى.
ثم ذكر الطرق وذكر أن جملة منها تتصل عن غير المشائخ الثلاثة بمن تقدمها، فظهر أن ذلك ليس بكلي.
ولا يخفى أن ذلك مخصوص بالإجازة دون غيرها من طرق النقل والرواية، فلا ينافي تواتر نقل الكتب المشهورة في جميع الطبقات، وهو ظاهر واضح، لان كل إنسان تعلم القرآن من شخص واحد رواه عنه، وتواتره أوضح من أن ينص عليه. وتشكيك بعض أهل الوسواس الآن الخارجين عن التسليم وقبول الاخبار بأن هذا يلزم منه عدم وجود التواتر في جميع الطبقات باطل فاسد لما قلناه، ويلزمهم عدم تواتر القرآن والنصوص والمعجزات، فما أجابوا به فهو جوابنا أو ما هو أوضح منه.
(السابعة) قال الشيخ حسن أيضا:
أما الطريق إلى الرواية عن رجال المرتبة الأولى فهي أنا نروي بالإجازة عن عدة من أجلاء أصحابنا منهم: شيخنا السيد الجليل نور الدين على ابن السيد الزاهد العابد السيد حسين بن أبي الحسن الحسيني الموسوي العاملي،
(٣٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 362 363 364 365 366 367 368 369 370 371 372 » »»
الفهرست