أمل الآمل - الحر العاملي - ج ٢ - الصفحة ٢٥٨
أيضا القصيدة المشهورة التي جمع فيها المقصور والممدود إلى غير ذلك.
وقال محمد بن رزق الأسدي: كان يقول إن أبا بكر بن دريد أعلم الشعراء وأشعر العلماء وله من الكتب كتاب الجمهرة في اللغة، وكتاب الاشتقاق، وكتاب الأنواء [وكتاب الخيل الكبير، وكتاب الخيل الصغير] (1)، وكتاب الملاحن، وكتاب أدب الكتاب، وكتاب المجتني، وكتاب المقتني إلى غير ذلك... وقال حمزة بن يوسف: سألت أبا الحسن الدارقطني عن ابن دريد فقال: تكلموا فيه... وذكر ابن شاذان أن ابن دريد مات سنة 321، وذكر أنه مات هو وأبو هاشم الجبائي في يوم واحد فقال الناس: مات علم اللغة والكلام بموت ابن دريد وأبي هاشم، ورثاه جحظة - انتهى (2).
والظاهر أنهم تكلموا فيه بالتشيع.
والسيد المرتضى في الدرر والغرر كثيرا ما يروي عن علي بن الحسين الكاتب عن ابن دريد، وعن أبي عبد الله المرزباني عن ابن دريد، وهو محمد بن الحسن (3) بن علي بن عبد الله بن سعيد بن دريد.
وذكره القاضي نور الله في مجالس المؤمنين وأثنى عليه (4).
وقد ذكره ابن خلكان وذكر نسبه إلى قحطان وأثنى عليه، ونقل مدحه عن المسعودي وغيره، وذكر أنه اعتنى بقصيدته المقصورة خلق كثير وشرحوها، وذكر الكتب السابقة وزاد عليه كتاب السرج واللجام، وكتاب المقتبس، وكتاب زوار العرب، وكتاب اللغات، وكتاب السلاح، وكتاب غريب القرآن، وكتاب الوشاح، قال: وله نظم رائق جدا.

(1) الزيادة من ع والمصدر.
(2) نزهة الألباء ص 322 - 326.
(3) كذا في المطبوعة وبقية المصادر، وفي م " بن الحسين ".
(4) مجالس المؤمنين ص 230.
(٢٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 ... » »»
الفهرست