أمل الآمل - الحر العاملي - ج ٢ - الصفحة ١٨٤
شهرآشوب فاكتفيت بما ذكره (1).
وذكر الشهيد الثاني في حواشي الخلاصة عن أبي القاسم التنوخي صاحب السيد قال: حصرنا كتبه فوجدناها ثمانين ألف مجلد من مصنفاته ومحفوظاته ومقرواته، ذكره صاحب تنزيه العقول في أنساب آل الرسول. قال:
وقال الثعالبي في اليتيمة: إنها قومت بثلاثين ألف دينار بعد أن أهدي منها إلى الرؤساء والوزراء شطر عظيم - انتهى.
ومن مؤلفاته رسالة المحكم والمتشابه، وكلها منقولة من تفسير النعماني.
قال ابن خلكان عند ذكره: كان نقيب الطالبيين، وكان إماما في علم الكلام والأدب والشعر... وله تصانيف على مذهب الشيعة ومقالة في أصول الدين، وله ديوان شعر كبير، وإذا وصف الطيف أجاد فيه...
وله الكتاب الذي سماه الغرر والدرر وهي مجالس أملاها تشتمل على فنون من معاني الأدب تكلم فيها على النحو واللغة وغير ذلك، وهو كتاب ممتع يدل على فضل كثير وتوسع في الاطلاع على العلوم... وكان إمام أئمة العراق بين الاختلاف والاتفاق، إليه فزع علماؤها، وعنه أخذ عظماؤها.
صاحب مدارسها، وجماع شاردها وآنسها، ممن سارت أخباره وعرفت به أشعاره... وله:
ضن عني بالنزر إذ أنا يقظا * ن وأعطى كثيره في المنام (2) والتقينا كما اشتهينا ولا * عيب سوى أن ذاك في الأحلام (3) وإذا كانت الملاقاة ليلا * فالليالي خير من الأيام (4)

(١) الفهرست للطوسي ص ٩٨ - ١٠٠، ورجال النجاشي ص ٢٠٦، ورجال العلامة ص ٩٤.
(٢) كذا في المطبوعة والوفيات، وفي ديوان المرتضى " في منامي ".
(٣) كذا في الديوان والوفيات، وفى المطبوعة " في المنام ".
(٤) ديوان المرتضى ٣ / ٢٧٠، وطيف الخيال ص ١٧٤، والوفيات 3 / 3.
(١٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 ... » »»
الفهرست