ولد في قم، ونشأ بها، وتتلمذ على أساتذتها، وتخرج على مشايخها، ودرس فيها، ثم هاجر منها وجال في الأمصار، كنيشابور ومشهد وبغداد ومرو والكوفة ومكة وهمدان وما وراء النهر وبلخ وسرخس وإيلاق وسمرقند وغيرها، فجمع الأحاديث، وسمع من الكثير، وروى وسمع على مشايخ كل بلدة، حتى بلغ أساتذته والراوي عنهم ما يقرب من ثلاثمائة عالم من الخاصة والعامة.
والقميون من أساتذته منهم أحمد بن علي بن إبراهيم القمي، وأحمد بن يحيى العطار الأشعري القمي، وجعفر بن الحسين بن علي بن شهريار القمي شيخ أصحابنا القميين، وأبو القاسم جعفر بن محمد بن موسى بن قولويه القمي، والحسن بن إبراهيم بن هاشم، والحسن بن أبي علي أحمد بن إدريس الأشعري القمي، والحسين ابن إبراهيم بن بابويه، وحمزة بن محمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع)، ومحمد بن الحسن بن الوليد القمي وهو أبو جعفر شيخ القميين وفقيههم، والشيخ نجم الدين أبو سعيد محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن أحمد بن علي بن الصلت القمي، ومحمد بن ماجيلويه القمي، ومحمد بن يحيى بن عمران الأشعري، وغيرهم.
وأما تلامذته فهم كثير أيضا، ومن القميين منهم: جعفر بن أحمد بن علي أبو محمد القمي، وأبو الحسن جعفر بن حسكة القمي، والحسن بن الحسين بن علي ابن بابويه القمي، وأبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الشيباني القمي مؤلف تاريخ قم، والحسين بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي أخ الشيخ الصدوق، وأبو الحسن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان القمي، ابن أخت أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه مؤلف كتاب إيضاح دفائن النواصب، ومن غير القميين الرجالي المعروف الشيخ النجاشي.
وأما آثاره ومصنفاته فقد تبلغ إلى ثلاثمائة مصنف، أورد النجاشي نحو مائتين من كتبه ومصنفاته، وذكر الشيخ أربعين منها، وهي مصنفات قيمة في شتى العلوم الدينية