اللمع في أصول الفقه - أبي إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي - الصفحة ٢٩٠
الحكم في الأصل ثم يبين أن الفرع يساويه في العلة مثل أن يقول أن علة إيجاب القطع الردع والزجر عن أخذ الأموال فهذا المعنى موجود في سرقة الكفن فوجب أن يجب فيها القطع والثاني أن يبين علة الحكم في الأصل ثم يبين أن الفرع يساويه في العلة ويزيد عليه مثل أن يقول إن الكفارة إما وجبت في القتل بالقتل الحرام وهذا المعنى يوجد في العمد ويزيد عليه بالاثم فهو بإيجاب الكفارة أولى فهذا حكمه حكم القياس في جميع أحكامه وفرق أصحاب أبي حنيفة رحمه الله بين القياس وبين الاستدلال فقالوا الكفارة لا يجوز إثباتها بالقياس ويجوز أثباتها بالاستدلال وذكروا في إيجاب الكفارة بالأكل أن الكفارة تجب بالإثم ومأثم الأكل كمأثم الجماع وربما قالوا هو أعظم فهو بالكفارة أولى وهذا سهو عن معنى القياس وذلك أنهم حملوا الأكل على الجماع لتساويهما في العلة التي تجب فيها الكفارة وهذا حقيقة القياس ومنها الاستدلال بالتقسيم وذلك ضربان أحدهما أن يذكر جميع أقسام الحكم فيبطل جميعها ليبطل الحكم له كقولنا في الايلاء إنه لا يوجب وقوع الطلاق بانقضاء المدة لأنه لا يخلو إما أن يكون صريحا أو كناية فلا يجوز أن يكون صريحا ولا يجوز أن يكون كناية فإذا لم يكن صريحا ولا كناية لم يجز إيقاع الطلاق به والثاني أن يبطل جميع الأقسام إلا واحدا ليصح ذلك الواحد وذلك مثل أن يقول أن القذف يوجب رد الشهادة لأنه إذا حد ردت شهادته فلا يخلو إما أن يكون ردت شهادته للحد أو للقذف أولهما فلا يجوز أن يكون للحد ولا لهم فثبت أنه إنما رد للقذف وحده ومنها الاستدلال بالعكس وذلك مثل أن يقول لو كان دم الفصد ينقض
(٢٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة 43
2 الكتاب الأول: في مقدمات 45
3 باب بيان العلوم والظن وما يتصل بهما 45
4 باب النظر والدليل 49
5 باب بيان الفقه وأصوله 51
6 الكتاب الثاني: أقسام الكلام 55
7 باب أقسام الكلام 57
8 باب في الحقيقة والمجاز 58
9 باب بيان الوجوه التي تؤخذ منها الأسماء واللغات 61
10 باب القول في بيان الامر وصيغته 64
11 باب ما يقتضي الامر من الايجاب 67
12 باب في أن الامر يقتضي الفعل مرة واحدة أو التكرار 69
13 باب في أن الامر هل يقتضي الفعل على الفور أم لا 71
14 باب الامر بأشياء على جهة التخيير والترتيب 74
15 باب إيجاب ما لا يتم المأمور إلا به 75
16 باب في أن الامر يدل على إجراء المأمور به 77
17 باب من يدخل في الامر ومن لا يدخل فيه 79
18 باب بيان الفرض والواجب والسنة والندب 83
19 باب القول في النهي 85
20 باب ذكر حقيقة العموم وبيان مقتضاه 87
21 باب صيغة العموم وبيان مقتضاه 90
22 باب بيان ما يصح دعوى العموم فيه وما لا يصح 92
23 باب القول في الخصوص 100
24 باب ذكر ما يجوز تخصيصه وما لا يجوز 102
25 باب بيان الأدلة التي يجوز التخصيص بها وما لا يجوز 104
26 باب القول في اللفظ الوارد على سبب 122
27 باب القول في الاستثناء 125
28 باب التخصيص في الشرط 130
29 باب القول في المطلق والمقيد 132
30 باب القول في مفهوم الخطاب 134
31 باب ذكر وجوه المبين 143
32 باب ذكر وجوه المجمل 146
33 الكتاب الثالث: الكلام في البيان ووجوهه 153
34 باب الكلام في البيان ووجوهه 155
35 باب تأخير البيان 158
36 الكتاب الرابع: الكلام في النسخ 159
37 باب بيان النسخ 161
38 باب بيان ما يجوز نسخه من الاحكام وما لا يجوز 164
39 باب بيان وجوه النسخ 168
40 باب بيان ما يجوز به النسخ وما لا يجوز 173
41 باب ما يعرف به الناسخ من المنسوخ 176
42 باب الكلام في نسخ بعض العبادة والزيادة فيها 183
43 باب القول في شرع من قلبنا، وما ثبت في الشرع ولم يتصل بالأمة 184
44 الكتاب الخامس: القول في حروف المعاني 187
45 باب القول في حروف المعاني 189
46 الكتاب السادس: الكلام في أفعال رسول الله صلى الله عليه وسلم 193
47 باب الكلام في أفعال رسول الله صلى الله عليه وسلم 195
48 باب القول في الاقرار والسكت عن الحكم 200
49 الكتاب السابع: القول في الاخبار 205
50 باب بيان الخبر وإثبات صيغته 207
51 باب القول في الخبر المتواتر 208
52 باب القول في أخبار الآحاد 210
53 باب القول في المراسيل 218
54 باب صفة الراوي 220
55 باب القول في الجرح والتعديل 224
56 باب القول في حقيقة الرواية وما يتصل به 231
57 باب بيان ما يرد به خبر الواحد 235
58 باب القول في ترجيح أحد الخبرين على الاخر 237
59 الكتاب الثامن: القول في الاجماع 243
60 باب ذكر معنى الاجماع وإثباته 245
61 باب ذكر ما ينعقد به الاجماع وما جعل حجة فيه 250
62 باب ما يعرف به الاجماع 253
63 باب ما يصح من الاجماع وما لا يصح ومن يعتبر قوله ومن لا يعتبر 255
64 باب الاجماع بعد الخلاف 259
65 باب القول في اختلاف الصحابة على قولين 262
66 باب القول في قول الواحد من الصحابة وترجيح بعضهم على بعض 264
67 الكتاب التاسع: الكلام في القياس 273
68 باب بيان حد القياس 275
69 باب إثبات القياس وما جعل فيه 276
70 باب أقسام القياس 283
71 باب الكلام في بيان ما يشتمل القياس عليه على التفصيل 292
72 باب بيان الأصل، وما يجوز أن يكون أصلا وما لا يجوز 293
73 باب بيان الحكم 302
74 باب بيان ما يدل على صحة العلة 304
75 باب بيان ما يفسد العلة 316
76 باب القول في تعارض العلتين 322
77 باب القول في ترجيح إحدى العلتين على الأخرى 324
78 الكتاب العاشر: القول في الاستحسان 329
79 باب القول في الاستحسان 331
80 الكتاب الحادي عشر: بيان الأشياء قبل الشرع واستصحاب الحال والقول بأقل ما قيل 335
81 باب القول في بيان الأشياء قبل الشرع واستصحاب الحال والقول بأقل ما قيل، وإيجاب الدليل على الباقي 337
82 الكتاب الثاني عشر: ترتيب استعمال الأدلة واستخراجها 341
83 باب في بيان ترتيب استعمال الأدلة واستخراجها 343
84 الكتاب الثالث عشر: القول في التقليد 345
85 باب بيان ما يسوغ فيه التقليد وما لا يسوغ له التقليد ومن لا يسوغ 347
86 باب صفة المفتى والمستفتي 351
87 الكتاب الرابع عشر: القول في الاجتهاد 355
88 القول في أقوال المجتهدين وأن الحق منها في واحد أو كل مجتهد مصيب 357
89 باب القول في تخريج المجتهد المسألة على قولين 362
90 باب القول في اجتهاد رسول الله صلى الله عليه وسلم والاجتهاد بحضرته 366