عناية الأصول في شرح كفاية الأصول - السيد مرتضى الحسيني اليزدي الفيروز آبادي - ج ٤ - الصفحة ٢٣٦
المتقدم وجمع بين الزيادة العمدية والسهوية للجزء في هذا التنبيه الثالث (ثم إن) الشيخ أعلى الله مقامه (قال) في الزيادة العمدية للجزء (ما هذا لفظه) ثم الزيادة العمدية تتصور على وجوه.
(أحدها) أن يزيد جزءا من أجزاء الصلاة بقصد كون الزائد جزءا مستقلا كما لو اعتقد شرعا أو تشريعا ان الواجب في كل ركعة ركوعان كالسجود.
(الثاني) أن يقصد كون الزائد والمزيد عليه جزءا واحدا كما لو اعتقد أن الواجب في الركوع الجنس الصادق على الواحد والمتعدد.
(الثالث) أن يأتي بالزائد بدلا عن المزيد عليه بعد رفع اليد عنه اما اقتراحا كما لو قرأ سورة ثم بدا له في الأثناء أو بعد الفراغ وقرأ سورة أخرى لغرض ديني كالفضيلة أو دنيوي كالاستعجال وإما لإيقاع الأول على وجه فاسد (إلى أن قال) اما الزيادة على الوجه الأول فلا إشكال في فساد العبادة بها إذا نوى ذلك قبل الدخول في الصلاة أو في الأثناء لأن ما أتى به وقصد الامتثال به وهو المجموع المشتمل على الزيادة غير مأمور به وما أمر به وهو ما عدا تلك الزيادة لم يقصد الامتثال به واما الأخيران فمقتضي الأصل عدم بطلان العبادة فيهما لأن مرجع ذلك إلى الشك في مانعية الزيادة ومرجعها إلى الشك في شرطية عدمها وقد تقدم ان مقتضي الأصل فيه البراءة (انتهى) موضع الحاجة من كلامه رفع مقامه (ومحصله) ان المتعمد في الزيادة.
(تارة) يأتي بالزائد بقصد كونه جزءا مستقلا إما عن جهل وقد أشار إليه بقوله كما لو اعتقد شرعا وإما عن تشريع وقد أشار إليه بقوله أو تشريعا.
(وأخرى) يأتي بالزائد بقصد كون الزائد والمزيد عليه جزءا واحدا.
(وثالثة) يأتي بالزائد بدلا عن المزيد عليه اما اقتراحا أو لإيقاع الأول فاسدا فالتعمد في الزيادة على الوجه الأول مبطل لأن ما أتى به وهو المجموع المشتمل على الزيادة لم يؤمر به وما أمر به لم يأت به دون التعمد على الوجهين الأخيرين لأن
(٢٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 في تعريف الأصول العملية وتنقيح مجاريها 2
2 في أصالة البراءة 5
3 في الآيات التي استدل بها لأصالة البراءة وذكر آية التعذيب 10
4 في الاستدلال بآية الإيتاء 13
5 في الاستدلال بآية الإضلال 14
6 في الاستدلال بآية الهلاك 16
7 في الاستدلال بآية المحرمات 17
8 في الاستدلال بآية التفصيل 18
9 في الروايات التي استدل بها لأصالة البراءة وذكر حديث الرفع 20
10 في الاستدلال بحديث الحجب 36
11 في الاستدلال بحديث الحل 38
12 في الاستدلال بحديث السعة 44
13 في الاستدلال بحديث كل شيء مطلق 47
14 في الاستدلال بحديث المعرفة 52
15 في الاستدلال بحديث الجهالة 53
16 في الاستدلال بحديث الإحتجاج 54
17 في الاستدلال بصحيحة عبد الرحمن بن الحجاج 55
18 في الاستدلال بالإجماع لأصالة البراءة 57
19 في الاستدلال بالعقل لأصالة البراءة 59
20 في الاستدلال على البراءة بوجوه غير ناهضة 65
21 في احتياط الأخباريين في الشبهات التحريمية الحكمية وفي غيرها في الجملة 68
22 في الآيات التي استدل بها للقول بالاحتياط 71
23 في الروايات التي استدل بها للقول بالاحتياط 72
24 في الاستدلال بالعقل للقول بالاحتياط 87
25 في تنبيهات البراءة وبيان انها لا تجري مع أصل موضوعي 96
26 في حسن الاحتياط شرعا وعقلا 100
27 لا حاجة في جريان الاحتياط في العبادات إلى أخبار من بلغه ثواب 106
28 في دفع توهم لزوم الاحتياط في الشبهات التحريمية الموضوعية 114
29 في حسن الاحتياط عقلا ونقلا حتى مع قيام الحجة على العدم 119
30 هل تجري البراءة عن الوجوب التخييري 121
31 في أصالة التخيير 127
32 في وجوه المسألة وبيان المختار منها 128
33 هل التخيير بدوي أو استمراري 141
34 في اشتباه الواجب بالحرام 143
35 في أصالة الاشتغال 144
36 في دوران الأمر بين المتباينين 145
37 في وجوه وجوب الاحتياط في أطراف العلم الإجمالي وعدم جريان شيء من الأصول فيها 150
38 قاعدة الحل بظاهرها تشمل تمام أطراف العلم الإجمالي 156
39 في قيام الأمارات في أطراف العلم الإجمالي 158
40 في بطلان التفصيل بين المخالفة القطعية والموافقة القطعية 161
41 في بطلان ما استند إليه القائلون بعدم وجوب الموافقة القطعية 162
42 هل يجب الاحتياط في الأطراف التدريجية 166
43 في الاضطرار إلى بعض الأطراف معينا أو مرددا 169
44 في خروج بعض الأطراف عن محل الابتلاء 173
45 في الشبهة الغير المحصورة 178
46 في قاعدة العسر والحرج 183
47 في الملاقى لأحد أطراف العلم الإجمالي 186
48 كيف يحتاط في الأمرين المترتبين شرعا كالظهر والجمعة 192
49 في الأقل والأكثر الارتباطيين 194
50 الوجه الأول لوجوب الاحتياط عقلا وتضعيفه 196
51 الوجه الثاني لوجوب الاحتياط عقلا وتضعيفه 201
52 في عدم وجوب الاحتياط شرعا 209
53 في وجه عدول المصنف عن البراءة عن الحكم التكليفي إلى الوضعي 211
54 في جريان البراءة عن الجزء المشكوك وعن جزئية الجزء المشكوك كما تجري عن الأكثر 212
55 في الوجوه التي قد يتمسك بها لوجوب الاحتياط عقلا غير ما تقدم وتضعيفها 214
56 في الشك في القيد 220
57 في الشك في المانعية والقاطعية 225
58 في الشبهة الموضوعية من الأقل والأكثر الارتباطيين 226
59 في الشك في المحصل وبيان عدم وجوب الاحتياط فيه 229
60 في نقيصة الجزء سهوا 231
61 في زيادة الجزء عمدا أو سهوا 235
62 في تعذر الجزء أو الشرط 243
63 في قاعدة الميسور 249
64 في دوران الأمر بين الجزئية أو الشرطية وبين المانعية أو القاطعية 262
65 في شرائط الأصول العملية وبيان شرط الاحتياط 264
66 في اشتراط البراءة العقلية بالفحص 266
67 في اشتراط البراءة النقلية بالفحص 267
68 يشترط الفحص في الشبهات الموضوعية في الجملة 269
69 في اشتراط التخيير العقلي بالفحص 278
70 في بيان ما للعمل بالبراءة قبل الفحص من التبعة والأحكام 293
71 هل العبرة في باب المؤاخذة بمخالفة الواقع أو بمخالفة الطريق 293
72 قد ذكر لأصل البراءة شرطان آخران 294
73 في قاعدة لا ضرر ولا ضرار وبيان مدركها 300
74 في بيان مفاد القاعدة 304
75 بقي أمور مهمة 311
76 في بيان نسبة القاعدة مع أدلة الأحكام الأولية أو الثانوية 316
77 في تعارض الضررين 322