جواهر الأصول - تقرير بحث السيد الخميني ، للنگرودي - ج ١ - الصفحة ٢٤٨
لا يتجاوز حريم المدرسة وأهلها، بل احتجاجهم بما هو الظاهر فعلا في هذه الصورة لعله أقوى من سابقتها.
فتحصل: أن الملاك كل الملاك عند العقلاء هو ظهور الكلام في المعنى، لا الاستصحاب.
نعم: قد يكون وجود شيء في زمان - مع قرائن - أمارة على وجوده في زمان آخر، ولكن لا يكون ذلك لأجل الاستصحاب، بل لأجل أن احتمال عدمه احتمال ضعيف يكاد يلحق بالعدم، نظير الاحتمال في أطراف الشبهة غير المحصورة، فتدبر.
فظهر من جميع ما ذكرنا: سقوط الاستدلال بالاستصحاب، وقد عرفت أخيرا:
أن المقدار الثابت من بنائهم إنما هو في بعض الموارد - وهو صورة الشك في أصل النقل - وأما فيما لو علم بالاستعمال وشك في النقل فلا، فتدبر.
وثانيا: أنه لو تم المطلب في الصورة الأولى بالاستصحاب - كما زعم - فليتم في الصورة الثانية أيضا بالاستصحاب; لوجود أركانه فيها أيضا، حسبما يزعمه في الصورة الأولى، فكيف يفرق بين الصورتين; فيقال بجريان الاستصحاب في الأولى دون الثانية؟! ووجود بناء العقلاء في مورد - وهي الصورة الأولى - دون مورد، يكشف عن عدم استنادهم إلى الاستصحاب، بل مستندهم في ذلك: هو أن احتمال المخالف لطبع التقية وظاهرها لا يعتنى به، وذلك إنما هو فيما إذا شك في أصل النقل، وأما فيما لو علم النقل وشك في التقدم والتأخر فلا، فتدبر.
وثالثا: أنه يرد على ما ذكره في مجهولي التاريخ: أن مفاد الأصل العدمي هو جر العدم في عمود الزمان وجميع أجزائه، لا إثباته بالإضافة إلى أمر آخر، فإن استصحاب عدم النقل إلى زمان الاستعمال - لا بالإضافة إليه - بأن يكون ذكر زمان الاستعمال لبيان تحديد زمان عدم النقل، مثل قوله تعالى: (أقم الصلاة لدلوك الشمس
(٢٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 243 244 245 246 247 248 249 251 252 253 254 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 5
2 نبذة من حياة المؤلف 6
3 حول تحقيق الكتاب 7
4 تمهيد من المؤلف 11
5 الأمر الأول: في موضوع العلم 27
6 وفيه جهات: الجهة الأولى: في وحدة موضوع العلم 27
7 وهم ودفع 32
8 الجهة الثانية: في الأعراض الذاتية والغريبة 35
9 ذكر وتعقيب 41
10 ذكر وإشكال: 42
11 ذكر وتعقيب 45
12 الجهة الثالثة: في تمايز العلوم 50
13 الجهة الرابعة: في موضوع علم الأصول 54
14 الجهة الخامسة: في تعريف أصول الفقه 59
15 تعريف سماحة الأستاذ - دام ظله - لعلم الأصول 71
16 الأمر الثاني: في الوضع 77
17 وفيه جهات: الجهة الأولى: في الواضع 77
18 الجهة الثانية: في حقيقة الوضع 80
19 الجهة الثالثة: في أثر الوضع 85
20 الجهة الرابعة: في أقسام الوضع 87
21 تفسير الأقسام بحسب مذاق القوم: 88
22 المقام الأول 88
23 ذكر وتعقيب 90
24 تتميم وإرشاد 93
25 تذكرة 95
26 ذكر وتعقيب 96
27 تنبيهات 105
28 التنبيه الأول 105
29 التنبيه الثاني 108
30 التنبيه الثالث 110
31 المقام الثاني 111
32 الجهة الأولى: في طريق تشخيص كيفية الوضع والموضوع له 111
33 الجهة الثانية: في وضع الأعلام الشخصية 113
34 الجهة الثالثة: في كيفية وضع الحروف 114
35 ذكر وتعقيب 120
36 إشكالات وإيرادات 126
37 الإشكال الأول 126
38 الإشكال الثاني 128
39 الإشكال الثالث 131
40 الإشكال الرابع 132
41 وجهان لعدم إمكان إرادة الإيجادية من الحروف 134
42 الوجه الأول 134
43 الوجه الثاني 135
44 ذكر وتعقيب 136
45 حصيلة البحث 139
46 الجهة الرابعة: في دفع توهم كون المستعمل فيه في الحروف عاما 141
47 المورد الأول 142
48 المورد الثاني 143
49 المورد الثالث 144
50 الجهة الخامسة: في هيئات الجمل التامة 145
51 الجهة السادسة: في هيئات الجمل الناقصة 151
52 ذكر وتعقيب 152
53 الجهة السابعة: في الإنشاء والإخبار 154
54 الجهة الثامنة: في ألفاظ الإشارة وضمائر الغيبة 157
55 الجهة التاسعة: في ضمائر المتكلم والمخاطب 162
56 ذكر وتعقيب 162
57 الجهة العاشرة: في الموصولات 165
58 الجهة الحادية عشر: في موقف الحروف من حيث الإخبار عنها وبها 167
59 الأمر الثالث: في الحقيقة المسماة بالمجاز 171
60 ذكر وتنقيح 173
61 الأمر الرابع: في استعمال اللفظ في اللفظ 183
62 الجهة الأولى: في استعمال اللفظ وإرادة شخصه 184
63 ذكر وتعقيب 186
64 الجهة الثانية: في استعمال اللفظ وإرادة مثله 189
65 الجهة الثالثة: في استعمال اللفظ وإرادة صنفه أو نوعه 190
66 إشكال ودفع 190
67 وهم ودفع 191
68 الأمر الخامس: في أن ما وضعت له الألفاظ هل هي المعاني الواقعية، أو المعاني المرادة؟ 193
69 الجهة الأولى: في أن الموضوع له هل المعاني الواقعية للألفاظ أو المعاني المرادة؟ 193
70 الجهة الثانية: في أن دلالة الألفاظ على المعاني هل تابعة للإرادة أم لا؟ 198
71 عدم تمامية كلام العلمين 204
72 الجهة الثالثة: في عدم التلازم بين كون تبعية الدلالة للإرادة وبين كون الموضوع له المعاني المرادة 205
73 الأمر السادس: في أن للمجموع المركب من المادة والهيئة وضعا أم لا؟ 207
74 الأمر السابع: في أن الموضوع له للألفاظ هل هي المعاني النفس الأمرية أو المعاني الذهنية بما هي هي أو المعاني الذهنية بلحاظ كشفها عن الواقع؟ 213
75 الأمر الثامن: في العلائم التي يمتاز بها المعنى الحقيقي عن المجازي 217
76 التبادر 219
77 وفيه جهات: الجهة الأولى: في إمكان كون التبادر علامة للحقيقة 219
78 الجهة الثانية: في بيان إحراز أن التبادر من حاق اللفظ، لا من القرينة 222
79 نقل وتعقيب 228
80 الاطراد 231
81 ويقرب بوجوه: التقريب الأول: 231
82 التقريب الثاني: 232
83 التقريب الثالث: 234
84 الأمر التاسع: في تعارض الأحوال 237
85 وفيه صور: الصورة الأولى: صورة الشك في نقل اللفظ عن معناه الحقيقي 240
86 الصورة الثانية: صورة العلم بنقل اللفظ من معناه الحقيقي 243
87 ذكر وتعقيب 244
88 الأمر العاشر: في الحقيقة الشرعية 251
89 الأمر الحادي عشر: في البحث المعروف ب‍ «الصحيح والأعم» 259
90 وفيه جهات: الجهة الأولى: في عدم تفرع هذه المسألة على ثبوت الحقيقة الشرعية 259
91 الجهة الثانية: في عقد عنوان المبحث على مذاق القوم 260
92 الجهة الثالثة: فيما ينبغي عقد عنوان البحث 264
93 الجهة الرابعة: في معنى الصحيح والفاسد 266
94 ذكر وتنقيح 267
95 إزاحة وهم 270
96 الجهة الخامسة: في تعيين محل النزاع 271
97 وفيها مقامان: المقام الأول: في إمكان دخول الشرائط في محط البحث 272
98 ذكر وتنقيح 275
99 المقام الثاني: فيما يظهر من كلمات الأصحاب في محط البحث 278
100 الجهة السادسة: في تصوير الجامع في المسألة على كلا القولين 281
101 ذكر وتنقيح 288
102 إشكال ودفع 289
103 ذكر وهداية 291
104 تذنيب 300
105 الجهة السابعة: في ثمرة النزاع بين الصحيحي والأعمي 309
106 تنبيهان 325
107 الجهة الثامنة: فيما وضعت له ألفاظ العبادات 326
108 المقام الأول: في انعقاد الحلف أو النذر بترك الصلاة في الأمكنة المكروهة 342
109 ذكر وتعقيب 346
110 المقام الثاني: في تحقق الحنث بالصلاة في الأمكنة المكروهة 347
111 الجهة التاسعة: في ألفاظ المعاملات 348
112 فذلكة فيها تأييد لما سبق 356
113 خاتمة في تصوير جزء الفرد وشرطه في المركبات الاعتبارية 363