القضاء محل إشكال، لاختلاف الأصحاب فيه على قولين، بل أقوال، بعد اتفاقهم على عدم وجوب الكفارة، على الظاهر المصرح به في الروضة (9).
وإن احتمل فيها وجوبها مع ظهور الخطأ، بل مع استمرار الاشتباه أيضا، ولكنه نادر جدا.
فالمشهور بين القدماء، بل مطلقا كما في المختلف (2) والدروس (3) وجوبه مطلقا، ومنهم المفيد (4) والشيخ في المبسوط (5) والمرتضى (6) والحلبي (7) والديلمي (8) وغيرهم (9)، وهو صريح الفاضلين في المعتبر (10) والتحرير (11) والمنتهى (12)، ويميل الفاضل إليه في المختلف (13)، لعموم ما دل على وجوبه بفعل أحد أسبابه، وللصحيح أو الموثق: في قوم صاموا شهر رمضان فخشيهم سحاب أسود عند غروب (الشمس فرأوا أنه الليل فأفطر بعضهم ثم أن السحاب انجلى فإذا الشمس، فقال: على الذي أفطر صيام ذلك اليوم أن الله