حقائق الأصول - السيد محسن الحكيم - ج ١ - الصفحة ١٧٨
بالعلم بالتكليف تصح المؤاخذة على المخالفة وعدم الخروج عن العهدة لو اتفق عدم الخروج عنها بمجرد الموافقة بلا قصد القربة وهكذا الحال في كل ما شك في دخله في الطاعة والخروج به عن العهدة مما لا يمكن اعتباره في المأمور به كالوجه والتمييز (نعم) يمكن أن يقال: ان كل ما يحتمل بدوا دخله في الامتثال وكان مما يغفل عنه غالبا العامة كان على الآمر بيانه ونصب قرينة على دخله واقعا وإلا لأخل بما هو همه وغرضه، أما إذا لم ينصب دلالة على دخله كشف عن عدم دخله وبذلك يمكن القطع بعدم دخل الوجه والتمييز في الطاعة بالعبادة حيث ليس منهما عين ولا أثر في الاخبار والآثار وكانا مما يغفل عنه العامة وان احتمل اعتباره بعض الخاصة فتدبر جيدا " ثم " إنه لا أظنك أن تتوهم وتقول: ان أدلة البراءة الشرعية مقتضية لعدم الاعتبار وان كان قضية الاشتغال عقلا هو الاعتبار
____________________
(قوله: بالعلم بالتكليف) يعني والمفروض حصوله (قوله: لو اتفق عدم) يعني ولو اتفق عدم الخروج عن العهدة كان لاجل فقد القربة مع الاتيان بذات العبادة، (قوله: وهكذا الحال) يعني يجب الاحتياط فيه أيضا لما ذكر (قوله:
وكان مما يغفل) إذ الغفلة مانعة من اتكال الشارع الأقدس على حكم العقل حينئذ إذ لا حكم للعقل حينئذ فاما أن لا يكون غرض الشارع يتوقف على ما ذكر أو يكون له غرض ولم يعتن هو بفوته وحيث أن الثاني ممتنع فيتعين الأول (أقول) يتم هذا في حق الغافل لا في حق الملتفت ولو كان نادرا فاستكشاف عدم الغرض مطلقا غير ظاهر إلا أن يعد ذلك طريقا عرفا إلى عدمه وهو كما ترى (قوله:
لا أظنك أن تتوهم) حيث أن المصنف (ره) في باب الأقل والأكثر بنى على الاحتياط عقلا والبراءة شرعا لحديث الرفع ونحوه من أدلة البراءة الشرعية فقد يتوهم إلحاق المقام بذلك فيدعى أن العقل وان كان يحكم بالاحتياط في المقام إلا أنه يمكن التمسك بمثل حديث الرفع لاثبات البراءة وحصول الامن من العقاب المحتمل، لكنه مندفع بما أشار إليه من أن حديث الرفع إنما يجري في رفع ما يكون وضعه شرعيا
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم 3
2 موضوع العلم 6
3 تمايز العلوم بتمايز الموضوعات 10
4 موضوع علم الأصول 12
5 تعريف علم الأصول 14
6 الوضع 17
7 حقيقة الوضع 18
8 اقسام الوضع 20
9 المعنى الحرفي 22
10 تحقيق المعنى الحرفي 23
11 الخبر والانشاء 27
12 أسماء الإشارة 29
13 اطلاق اللفظ وإرادة نوعه أو صنفه أو مثله 31
14 اطلاق اللفظ وإرادة شخصه 33
15 تبعية الدلالة للإرادة 36
16 توجيه ما حكى عن العلمين 38
17 وضع المركبات 40
18 التبادر 42
19 صحة السلب 44
20 الاطراد 45
21 أحوال اللفظ 47
22 الحقيقة الشرعية 47
23 الصحيح والأعم 53
24 معنى الصحة 55
25 القدر الجامع على القول بالصحيح 56
26 تصوير الجامع على القول بالأعم 60
27 ثمرة النزاع بين القول بالصحيح والقول بالأعم 66
28 وجوه القول بالصحيح 70
29 وجوه القول بالأعم 73
30 أسماء المعاملات موضوعة للصحيحة أو للأعم؟ 80
31 أقسام دخل الشئ في المأمور به 85
32 الاشتراك 87
33 استعمال المشترك في أكثر من معنى 89
34 بطون القرآن 95
35 المشتق 96
36 أدلة المختار 112
37 الاشكال على الاستدلال بصحة السلب 115
38 حجة القول بالوضع للأعم 116
39 بساطة المشتق 120
40 المراد من بساطة المفهوم 128
41 الفرق بين المشتق ومبدئه 130
42 ملاك الحمل 133
43 يكفي في الحمل المغايرة مفهوما 136
44 الصفات الجارية عليه تعالى 138
45 المقصد الأول في الأوامر 140
46 معنى مادة الامر 141
47 اعتبار العلو في معنى الامر 143
48 الطلب والإرادة 144
49 اشكال في التكليف 150
50 دفع الاشكال 152
51 الإرادة التشريعية و التكوينية 153
52 اشكال العقاب على المعاصي 154
53 حل الاشكال 155
54 صيغة الامر ومعانيها 156
55 الصيغ الانشائية 158
56 هل الصيغة حقيقية في الوجوب؟ 159
57 الجمل الخبرية في مقام الطلب 161
58 التعبدي والتوصلي 165
59 معنى قصد التقرب المعتبر في العبادة 166
60 تصوير أخذ قصد القربة في متعلق الامر 167
61 الاشكال على تقييد 168
62 تأسيس الأصل في الشك في اعتبار قصد القربة 176
63 اقتضاء اطلاق الصيغة كون الوجوب نفسيا تعيينيا عينيا 179
64 وقوع الامر عقيب الحظر 180
65 المرة والتكرار 181
66 الفرق بين المسألة ومسألة تعلق الامر بالطبايع والافراد 184
67 الفور والتراخي 188
68 الاجزاء 191
69 معنى الاجزاء 193
70 الفرق بين مسألة الاجزاء 194
71 اجزاء الاتيان بالمأمور به عن امره ومسألة المرة والتكرار 195
72 اجزاء الاتيان بالمأمور به بالامر الاضطراري عن الامر الواقعي 196
73 الكلام في المسألة ثبوتا 196
74 الكلام في المسألة اثباتا 199
75 اجزاء الاتيان بالمأمور به بالامر الظاهري عن الامر الواقعي 204
76 تحقيق في مفاد قوله (ع): كل شئ نظيف 204
77 عدم الاجزاء في صورة القطع بخلاف الواقع 213
78 الفرق بين التصويب والاجزاء 214
79 في مقدمة الواجب 215
80 تقسيم المقدمة إلى داخلية وخارجية 216
81 تقسيم المقدمة إلى عقلية وشرعية وعادية 221
82 تقسيم المقدمة إلى مقدمة الوجود والصحة والوجوب والعلم 222
83 تقسيم المقدمة إلى متقدمة ومقارنة ومتأخرة 224
84 تحقيق الشرط المتأخر 225
85 تقسيم الواجب إلى مطلق ومشروط 230
86 تحقيق في الوجوب التعليقي 231
87 في ان المقيد في الواجب المشروط هو المادة أو الهيئة 233
88 وجوب المعرفة والتعلم 241
89 تقسيم الواجب إلى معلق 243
90 وجوه دفع الاشكال في فعلية وجوب المقدمة قبل فعلية ذيها 249
91 تردد القيد بين رجوعه للمادة اوالهيئة 253
92 ترجيح اطلاق الهيئة على اطلاق المادة 253
93 الاشكال على الترجيح المذكور 255
94 تقسيم الواجب إلى نفسي وغيري 257
95 دوران الامر بين كون الواجب نفسيا أو غيريا 259
96 في ان الامر الغيري توصلي وان موافقته ومخالفته 262
97 اشكال التقرب في الطهارات الثلاث 263
98 دفع الاشكال المذكور 264
99 اشتراط وجوب المقدمة باردة ذيها 269
100 قصد التوصل 270
101 المقدمة الموصلة 274
102 ثمرة المقدمة الموصلة 285
103 الأصلي والتبعي 288
104 ثمرة وجوب المقدمة 290
105 تأسيس الأصل في وجوب المقدمة 294
106 البرهان على وجوب المقدمة 296
107 برهان أبي الحسن البصري والاشكال عليه 297
108 التفصيل بين السبب وغيره 299
109 التفصيل بين الشرط الشرعي وغيره 300
110 مقدمة المستحب والحرام والمكروه 300
111 في مسألة الضد 302
112 في ان التحقيق عدم مقدمية ترك أحد الضدين للآخر 303
113 في ان التلازم لا يقتضي حرمة الضد 312
114 الترتب 315
115 أمر الآمر مع علمه بانتفاء شرطه 323
116 تعلق الأوامر والنواهي بالطبايع أو الافراد 325
117 نسخ الوجوب 330
118 الواجب التخييري 332
119 الواجب الكفائي 337
120 الواجب الموقت 338
121 الامر بالامر 342
122 المقصد الثاني في النواهي 344
123 مفاد صيغة النهي 344
124 دلالة النهي على الدوام 347
125 في اجتماع الامر والنهى 349
126 الفرق بين المسألة الاجتماع ومسألة النهي في العبادة 350
127 في ان مسألة الاجتماع عقلية 354
128 في ان النزاع لا يختص بالوجوب والحرمة التعيينيين 355
129 اعتبار المندوحة 356
130 عدم ابتناء النزاع علي القول بتعلق الاحكام بالطبائع 357
131 اعتبار وجود المناط في مورد التصادق 359
132 فيما يستكشف به المناط 361
133 الامتثال بالمجمع على القولين وبالنسبة إلى حالات المكلف من العلم والجهل قصورا 362
134 دليل الامتناع 368
135 دليل الجواز 375
136 العبادات المكروهة 376
137 دفع اشكال الكراهة في العبادات 377
138 تنبهات الاجتماع 388
139 توسط الأرض المغصوبة 388
140 الصلاة في الدار المغصوبة اضطرارا 402
141 التنبيه الثاني 406
142 وجوه ترجيح النهي على الامر في حال الاجتماع 411
143 التنبيه الثالث 420
144 النهي عن الشئ هل يقتضي فساده؟ 421
145 اقسام متعلق النهي 432
146 النهي عن العبادة 436
147 النهي عن المعاملة 440
148 المقصد الثالث في المفاهيم 445
149 مفهوم الشرط 451
150 فرض تعدد الشرط 459
151 كيفية الجمع في تعدد الشرط 460
152 إذا تعدد الشرط واتحد الجزاء 462
153 مفهوم الوصف 469
154 مفهوم الغاية 474
155 مفهوم الاستثناء 476
156 مفهوم اللقب والعدد 481
157 المقصد الرابع في العام والخاص 482
158 صيغ العموم 486
159 العام المخصص حجة في الباقي 489
160 العمل بالعام قبل الفحص عن المخصص 515
161 هل الخطابات الشفاهية تعم الغائبين بل المعدومين؟ 519
162 ثمرة القول بالعموم 524
163 تعقب العام بضمير يرجع إلى بعض افراده 528
164 التخصيص بالمفهوم المخالف 530
165 الاستثناء المتعقب لجمل متعددة 531
166 تخصيص العام الكتابي بخبر الواحد 533
167 تعارض العام والخاص 536
168 حقيقة النسخ 540
169 الثمرة المترتبة على النسخ والتخصيص 544
170 المقصد الخامس في المطلق والمقيد 545
171 اسم الجنس 545
172 علم الجنس 547
173 المفرد المعرف باللام 551
174 النكرة 552
175 مقدمات الحكمة 555
176 إذا شك في كون المتكلم في مقام البيان 560
177 المطلق والمقيد المتنافيان 563
178 فصل في المجمل والمبين 568