نهاية الأفكار - تقرير بحث آقا ضياء ، للبروجردي - ج ٣ - الصفحة ١٨
المزبورين والا فبناء على التقييد بالعلم ولو بنحو متمم الجعل لا يبقى مجال لاستحقاق العقوبة لعدم تصور تقصير حينئذ في حق الجاهل فتدبر.
الجهة الرابعة في قيام الطرق والامارات والأصول مقام القطع بأقسامه، وتنقيح المرام فيها يستدعي إشباع الكلام في مقامين (الأول) في قيام الامارات والأصول مقام القطع الطريقي (الثاني) في قيامهما مقام القطع الموضوعي (فنقول) اما المقام الأول فلا إشكال في قيام الطرق والامارات والأصول المحرزة وغيرها مقام القطع الطريقي، كما لا ينبغي الاشكال أيضا في أن قيامهما مقام العلم انما كان من جهة وجوب الاتباع والجري العملي الذي هو من الجهات المترتبة على القطع، وانه تشرك الامارات في هذه الجهة مع الأصول بلا اقتضاء حيثية تتميم الكشف فيها تفاوتا بينهما في جهة قيامهما مقام القطع، (إذ على) ما هو التحقيق فيها من كونها أحكاما طريقية ناشئة عن مصلحة الواقع ومبرزة عن نفس الإرادة الواقعية التي تضمنتها الخطابات الواقعية لا عن إرادة أخرى (يكون) م آل الجميع إلى أمر واحد، وهو الامر بالبناء والجري العملي بإبراز الإرادة الواقعية في ظرف الجهل بها بهذه الانشاءات المتأخرة على اختلاف ألسنتها، من كونها بنحو تتميم الكشف أو تنزيل المؤدي، أو الامر بالبناء والجري العملي أو غير ذلك (حيث إنه) بذلك يكون جميع هذه الانشاءات المتأخرة حتى مثل إيجاب الاحتياط الذي لا عناية فيه بوجه أصلا مبرزة عن الإرادة الواقعية وموجبة لتنجيزها بعين مبرزية الخطابات الأولية عنها، الا ان الفرق بينهما بأوسعية دائرة هذه الانشاءات عن لب الإرادة لأنه قد لا تكون في مورد إنشائها إرادة في الواقع (بخلاف) الخطابات الأولية فان دائرة إنشائها دائما تكون بمقدار الإرادة لا أوسع منها (ومن هذه الجهة) قلنا بان الخطابات الظاهرية طرا في فرض عدم المصادفة للواقع إنشاءات صورية خالية عن الإرادة، وفي فرض المصادفة ووجود الحكم في الواقع أحكام حقيقية وانها من حيث المبرزية التي بها حكمية الحكم وقوامه ظاهرية وفي طول الواقع، ومن حيث المبرز بالفتح أعني الإرادة التي هي حقيقة الحكم وروحه عين الحكم الواقعي
(١٨)
مفاتيح البحث: الجهل (1)، الوجوب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 3 21 22 23 ... » »»