مضافا إلى ما مر من الأثر المهم من الحجية استحقاق العقوبة على المخالفة، فالكبرى العقلية لا بد من أن يكون بملاك التحسين والتقبيح العقليين بملاحظة اندراج الموضوع المحكوم بالقبح تحت عنوان يكون بنوعه مخلا بالنظام وليس كل راجح بحسب الغرض المولوي كذلك، إذ ليست المصالح والمفاسد الباعثة على الايجاب والتحريم من المصالح العامة التي ينحفظ بها النظام أو المفاسد العامة التي يختل بها النظام، وليس مجرد عدم إقدام العقلاء على ما لا يوافق الاغراض العقلائية موجبا لاتصافه بالقبح بملاك الإخلال بالنظام كما عرفت في قاعدة دفع الضرر (1) وسيجيئ انشاء الله تعالى بقية الكلام في البحث عن دليل الانسداد (2).
(٢٥٣)