قوانين الأصول - الميرزا القمي - الصفحة ٣٣٨
هشام في المغني فلا عبرة بإنكار سيبويه وابن جني ذلك مع أن الشهادة على الاثبات مقدم ومع جميع ذلك فصحيحة زرارة عن أبي جعفر عليه السلام ناطقة بذلك الثاني اختلفوا في نحو قوله صلى الله عليه وآله لا صلاة إلا بطهور ولا صلاة إلا بفاتحة الكتاب ولا صيام لمن لم يبت الصيام من الليل ولا نكاح إلا بولي مما نفي فيه الفعل ظاهرا والمراد نفي صفة من صفاته هل هو مجمل أم لا على أقوال ثالثها إن كان الفعل المنفي شرعيان كالصلاة والصيام أو لغويا ذا حكم واحد فلا إجمال وإن كان لغويا له أكثر من معنى فهو مجمل والحق عدم الاجمال كما اختاره الأكثر واحتجوا عليه بما تحريره وتوضيحه أن الفعل المنفي في هذه التراكيب إن كان من قبيل العبادات وقلنا بأنها حقيقة شرعية في الصحيحة منها فحينئذ يصح نفي الذات ويمكن حمل التركيب على الحقيقة اللغوية لعدم منافاة وجود عامة أركان الصلاة التي يطلق عليها الصلاة حقيقة على القول بكونها أسامي للأعم لنفي اسم الصلاة حقيقة عنها على هذا القول وحينئذ فإذا صح الحمل على المعنى الحقيقي فنحملها عليه إذ المانع عنه لم يكن الا عدم الامكان باعتبار وجود الأركان في الجلة وقد انتفى اعتبار ذلك على هذا القول فإذا صح الحمل على نفي الذات فيعلم ان ذلك بسبب كون ما فقد مع تلك الأركان من مثل الطهور والفاتحة شرطا أو جزء وإلا لما صح نفي الذات فعلم بذلك النفي كونهما شرطا أو جزء أيضا فينتفي الاجمال فلا إجمال وإن لم يكن من قبيل العبادات أو كان ولم نقل بكونها حقايق في الصحيحة بل تكون حقيقة في الأعم فإن قلنا بثبوت معنى عرفي لهذه التراكيب بأن يقال المراد من أمثالها نفي الفايدة كما في قولهم لا علم إلا ما نفع ولا كلام إلا ما أفاد فيحمل عليه ويعبر عن الفايدة بالصحة إذا كان في مثل العبادات إذ الصحة هو ترتب الأثر وهو مساوق الفايدة وإن لم نقل بثبوت ذلك فالامر متردد فيها بين أن يكون المراد نفي الفائدة أو نفي الكمال وإذا تردد الامر بين هذين المجازين فنقول ان نفي الفايدة والصحة أقرب إلى الحقيقة نم نفي الكمال فيحمل عليه فلا إجمال أيضا أقول وبما حققنا في أوائل الكتاب تعرف أنه لا حاجة إلى إقحام كونها حقيقة شرعية في الصحيحة بل يكفي إرادة الشارع من الأركان المخترعة الصحيحة منها ثم أن التمسك بأقربية المجاز ليس من باب إثبات اللغة بالترجيح بل من باب تعيين أحد المجازات بكثرة التعارف ولذلك يقال هو العدم إذا كان بلا منفعة والمراد بكثرة التعارف كثرة إرادة هذا المجاز وظهوره في العرف لا صيرورتها حقيقة فيه ليناقض ما تقدم احتج القائل بالاجمال باختلاف العرف في نفي الصحة والكمال وتردده فيلزم الاجمال والجواب إن أريد أن أهل العرف مختلفون في الفهم فبعضهم يدعي ظهور هذا وبعضهم ظهور ذلك فلا إجمال عند أحد منهم وكل يحمل على ما يفهمه
(٣٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 331 332 335 336 337 338 339 340 341 342 343 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤلف 2
2 المقدمة في تعريف أصول الفقه 5
3 في تعريف الحقيقة والمجاز 13
4 في الحقيقة والمجاز 17
5 في الإطراد وعدم الإطراد 22
6 في اصالة الحقيقة 29
7 في اصالة الظاهر 32
8 كل لفظ ورد في كلام الشارع فلابد أن يحمل على ارادته منه 35
9 في اختلاف كون العبادات أسامي للصحيحة أو الأعم 40
10 في أن الحقائق الشرعية كما تثبت في العبادات تثبت في المعاملات 52
11 في اختلاف جواز استعمال المشترك وإرادة أكثر من معنى واحد 60
12 اختلفوا في جواز استعمال اللفظ في المعنى الحقيقي والمجازي معا 70
13 في البحث عن المشتق 75
14 في البحث عن الأوامر 81
15 اختلفوا في صيغة الأمر بأنه حقيقة في الوجوب أو الندب 83
16 اختلفوا في دلالة الأمر علي الوجوب أو الإباحة أو التوقف أو الندب إذا وقع عقيب الحضر أو في مقام ظنه أو توهمه 89
17 اختلفوا في أن صيغة افعل تدل على المرة أو التكرار 90
18 اختلفوا في أن صيغة أمر تدل على الفور أو التراضي 95
19 اختلفوا في أن الأمر بالشيء هل يقتضى ايجاب مقدماته أم لا 99
20 في بيان تنبيهات المتعلقة بالمقام 107
21 في أن الأمر بالشيء هل تقتضى النهي عن ضده أم لا؟ 108
22 في بيان تنبيهات المربوطة بالمقام 115
23 في الأوامر التخييرية 116
24 في الواجبات الموسعة والمضيقة 117
25 في الواجب الكفائي 120
26 في الأوامر المعلقة والمنجزة 121
27 في بيان تنبيه وتحقيق 123
28 في الواجب المشروط 124
29 اختلفوا في أن الشارع إذا أوجب شيئا ثم نسخ وجوبه هل يبقى الجواز أم لا؟ 127
30 اختلفوا في أن الإتيان بالمأمورية على وجهه هل تقتضى الإجزاء أم لا؟ 129
31 اختلفوا في أن القضاء تابع للأداء أم بأمر جديد 133
32 اختلفوا في أن الأمر بالأمر أمر أم لا؟ 135
33 في النواهي 136
34 اختلفوا في أن المراد من النهى هو الكف أو نفس أن لا تفعل 137
35 اختلفوا في دلالة النهى على التكرار 138
36 اختلفوا في جواز اجتماع الأمر والنهى في شيء واحد 140
37 اختلفوا في دلالة النهى على الفساد في العبادات والمعاملات على أقوال 154
38 في المحكم والمتشابه 163
39 في المنطوق والمفهوم 167
40 المنطوق إما صريح أو غير صريح 168
41 اختلفوا في حجية مفهوم الشرط 171
42 اختلفوا في حجية مفهوم الوصف 178
43 اختلفوا في حجية مفهوم الغاية 186
44 اختلفوا في حجية مفهوم الحصر 188
45 اختلفوا في حجية مفهوم الألقاب 191
46 في تعريف العام 192
47 في العموم والخصوص 193
48 في صيغ العموم وأن الجمع المحلى باللام للعموم 197
49 في اسم الجنس 198
50 لا اختصاص للجنسية بالمفردات 203
51 في الأوضاع النوعية 204
52 في كيفية استعمال الكلى على افراده 208
53 في بيان قول من قال أن صيغة افعل حقيقة في القدر المشترك بين الواجب و الندب 214
54 في أن المشهور أن الجمع المنكر لا يفيد العموم 220
55 في أقل ما يطلق عليه صيغ الجمع 222
56 في أن النكرة في سياق النفي تفيد العموم 223
57 في أن ترك الاستفصال في حكاية الحال مع قيام الاحتمال ينزل منزلة العموم في المقال 225
58 في أن المعروف عند الأصحاب ما وضع للخطاب المشافهة لا يعمه من تأخر عن زمن الخطاب 229
59 في التنبيهات المتعلقة بالمقام 240
60 في بيان بعض مباحث التخصيص 241
61 فيما إذا أخصص العام ففي كونه حقيقة في الباقي أو مجازا أقوال 247
62 في الاستثناء من النفي 251
63 في الاستثناء المستغرق 255
64 في العام المخصص بمجمل 265
65 في العمل على العام قبل فحص المخصص 274
66 فيما إذا تعقب المخصص العمومات المتعددة 283
67 فيما إذا تعقب العام ضمير يرجع إلى بعض ما يتناوله 300
68 في اللفظ الوارد بعد السؤال أو عند وقوع الحادثة 303
69 في تخصيص العام بمفهوم المخالفة 304
70 في جواز تخصيص الكتاب بالكتاب 308
71 فيما إذا ورد العام والخاص متنافيان 314
72 في المطلق والمقيد واحكامهما 321
73 في المجمل والمبين وأحكامهما 332
74 في أن المجمل نقيض المبين 340
75 في امتناع تأخير البيان عن وقت الحاجة 341
76 في استعمال اللفظ في المعنى المأول 345
77 في الإجماع 346
78 في أنه لا يجوز خرق الإجماع 378
79 في اختلاف الأمة على قولين 383
80 في حجية اجماع المنقول 384
81 في جواز العمل بمحكمات الكتاب 393
82 في أن القرآن متواتر 403
83 في السنة وفي أن الحديث ما يحكى قول المعصوم (ع) أو فعله أو تقريره 409
84 في التنبيهات 419
85 في تقسيم الخبر إلى ما هو معلوم الصدق أو معلوم الكذب ومالا يعلم صدقه ولا كذبه 420
86 في خبر الواحد 429
87 في الاختلاف في حجية خبر الواحد 432
88 في شرائط العمل بخبر الواحد 456
89 في طروق معرفة عدالة الراوي 464
90 في الجرح والتعديل 473
91 في تعارض الجرح والتعديل 475
92 في الأحاديث المرسلة 478
93 في جواز نقل الحديث بالمعنى 479
94 في الخاتمة 482
95 في فعل المعصوم (ع) 490
96 فيما إذا وقع الفصل بيانا لمجمل 492
97 في تصرفات المعصوم (ع) 493
98 في أن نبينا صلى الله عليه وآله كان قبل البعثة متعبدا ولكن لا شريعة من قبله من الأنبياء 494
99 في تقرير المعصوم (ع) 495