____________________
لثغة خفيفة تمنع من تخليص الحرف ولكن لا يبدله بغيره جازت إمامته للقارئ، واحتمله في «المنتهى (1)» واستشكله في «المدارك» لأن من لا يخلص الحرف لا يكون آتيا بالقراءة على وجهها (2). ويدفع بأن مرادهم أنه لا يبلغ به ذلك إلى إخراج الحرف عن حقيقته وإن نقص عن كماله. وفي ظاهر «الذكرى» لو كان في لسانه لكنة من آثار العجمة لم يجز الائتمام به (3). وفي «البيان (4) والهلالية» لو كان في لسانه لكنة في بعض الحروف بحيث يأتي به غير فصيح فالأقرب جواز إمامته للمفصح. وفي «الهلالية» لو كان يبدل حرفا ليس في سورة تعينت قراءتها.
قوله قدس الله تعالى روحه: (ويجوز أن يؤما مثلهما) كما نص عليه جمهور الأصحاب من غير نقل خلاف، بل في «المنتهى (5)» قصر نقل الخلاف عن أحمد غير أن بعضهم (6) قيده بما إذا عجز عن التعلم أو ضاق الوقت وجماعة (7) قيدوه بما إذا لم يختلف موضع اللحن أو اتفقا على قدر منه ونقص المأموم عنه، والحاصل أنهم اشترطوا اتفاقهم قدرا ونوعا.
قوله قدس الله تعالى روحه: (ويجوز أن يؤما مثلهما) كما نص عليه جمهور الأصحاب من غير نقل خلاف، بل في «المنتهى (5)» قصر نقل الخلاف عن أحمد غير أن بعضهم (6) قيده بما إذا عجز عن التعلم أو ضاق الوقت وجماعة (7) قيدوه بما إذا لم يختلف موضع اللحن أو اتفقا على قدر منه ونقص المأموم عنه، والحاصل أنهم اشترطوا اتفاقهم قدرا ونوعا.