مختصر تفسير سورة الأنفال - محمد بن عبد الوهاب - الصفحة ١٨
حتى لا يكون شرك ' وكذا قال أبو العالية ومجاهد وغير واحد، وقوله: * (ويكون الدين كله لله) * قال ابن عباس: ' يخلص التوحيد لله ' وقال ابن إسحاق: ' ويكون التوحيد خالصا لله ويخلع ما دونه من الأنداد '.
وقوله: * (فاعلموا أن الله مولاكم نعم المولى ونعم النصير) * أي إن استمروا على خلافكم فاعلموا أن الله سيدكم وناصركم عليهم.
وقوله: * (واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شيء قدير) * الغنيمة: ما أخذ من الكفار بإيجاف الخيل والركاب، والفيء: ما أخذ منهم بغير ذلك كما ذكر في سورة الحشر ومن يجعل أمر الفيء والغنائم راجع إلى رأي الإمام يقول: لا منافاة بينهما إذا رآه الإمام، وقوله: * (لله خمسه) * مفتاح كلام، لله ما في السماوات وما في الأرض كذا قال إبراهيم والشعبي والحسن وغير واحد، وقوله: * (إن كنتم آمنتم بالله) * الآية أي امتثلوا ما شرعنا لكم في الخمس إن كنتم آمنتم بالله وما أنزل.
وقوله: * (ليقضي الله أمرا كان مفعولا وإلى الله ترجع الأمور) * أي ليقضي ما أراد بقدرته من إعزاز الإسلام وإذلال الشرك عن غير ملأ منكم وقوله: * (ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»