تفسير آيات من القرآن الكريم - محمد بن عبد الوهاب - الصفحة ٣٨٦
وأما المستعاذ منه فهو أربعة أنواع:
الأول: قوله: * (من شر ما خلق) * وهذا يعم شرور الأولى والآخرة، وشرور الدين والدنيا.
الثاني: قوله: * (من شر غاسق إذا وقب) * والغاسق الليل إذا وقب أي أظلم ودخل في كل شيء، وهو محل تسلط الأرواح الخبيثة.
الثالث: * (شر النفاثات في العقد) * وهذا من شر السحر فإن النفاثات السواحر التي يعقدن الخيوط؛ وينفثن على كل عقدة حتى ينعقد ما يردن من السحر، والنفاثات مؤنث أي الأرواح والأنفس لأن تأثير السحر إنما هو من جهة الأنفس الخبيثة.
الرابع: * (شر حاسد إذا حسد) * وهذا يعم إبليس وذريته لأنهم أعظم الحساد لبني آدم أيضا.
وقوله: * (إذا حسد) * لأن الحاسد إذا أخفى الحسد ولم يعامل أخاه إلا بما يحبه الله لم يضره ولم يضر المحسود.
(٣٨٦)
مفاتيح البحث: الإخفاء (1)، الضرر (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 » »»