من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وأما النهر فهو نهرك الذي أعطاك الله الكوثر وهذه منازلك وأهل بيتك قال فنوديت من فوقي يا محمد سل تعطه فارتعدت فرائضي ورجف فؤادي واضطرب كل عضو منى ولم أستطع ان أجيب شيئا فاخذ أحد الملكين بيده اليمنى فوضعها في يدي والآخر يده اليمنى فوضعها بين كتفي فسكن ذلك منى ثم نوديت من فوقي يا محمد سل تعط قال قلت اللهم إني أسألك ان تثبت شفاعتي وان تلحق بي أهل بيتي وان ألقاك ولا ذنب لي قال ثم ولى بي ونزلت عليه هذه الآية انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فكما أعطيت هذه كذلك أعطانيها إن شاء الله تعالى * وأخرج السلفي في الطيور يأت من طريق يزيد بن هارون رضي الله عنه قال سمعت السعودي رضي الله عنه يقول بلغني ان من قرأ أول ليلة من رمضان انا فتحنا لك فتحا مبينا في التطوع حفظ ذلك العام * قوله تعالى (ليغفر لك الله ما تقدم) الآية * أخرج ابن المنذر عن عامر وأبى جعفر رضي الله عنه في قوله ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك قال في الجاهلية وما تأخر قال في الاسلام * وأخرج عبد بن حميد عن سفيان رضي الله عنه قال بلغنا في قول الله ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال ما تقدم ما كان في الجاهلية وما تأخر ما كان في الاسلام ما لم يفعله بعد * وأخرج ابن سعد عن مجمع بن جارية رضي الله عنه قال لما كنا بضجنان رأيت الناس يركضون وإذا هم يقولون أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فركضت مع الناس حتى توافينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو يقرأ انا فتحنا لك فتحا مبينا فلما نزل بها جبريل عليه السلام قال ليهنك يا رسول الله فلما هناه جبريل عليه السلام هناه المسلمون * وأخرج ابن المنذر وابن مردويه وابن عساكر عن عائشة رضي الله عنها قالت لما أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم انا فتحنا لك فتحا مبينا الآية اجتهد في العبادة فقيل يا رسول الله ما هذا الاجتهاد وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال أفلا أكون عبدا شكورا * وأخرج ابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات وابن عساكر عن أبي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما نزلت انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر صام وصلى حتى انتفخت قدماه وتعبد حتى صار كالشن البالي فقيل له أتفعل هذا بنفسك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال أفلا أكون عبدا شكورا * وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد عن الحسن رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم تأخذه العبادة حتى يخرج على الناس كالشن البالي فقيل له يا رسول الله أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال أفلا أكون عبدا شكورا * وأخرج ابن عساكر عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم حتى تفطر قدماه فقيل له أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال أفلا أكون عبدا شكورا * وأخرج أبو يعلى وابن عساكر عن أنس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قام يصلى حتى تورمت قدماه فقيل له أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال أفلا أكون عبدا شكورا * وأخرج ابن عساكر عن النعمان بن بشير رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلى حتى ترم قدماه * وأخرج البيهقي في شعب الايمان وابن عساكر عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى حتى ترم قدماه فقيل له أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال أفلا أكون عبدا شكورا * وأخرج الحسن بن سفيان وابن عساكر عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلى حتى ترم قدماه قلت يا رسول الله أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال أفلا أكون عبدا شكورا * وأخرج ابن عساكر عن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط الأشجعي رضي الله عنه قال حدثني أبي عن أبيه عن جده رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى حتى تورمت قدماه فقيل له يا رسول الله أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال أفلا أكون عبدا شكورا * وأخرج ابن عدي وابن عساكر عن أنس رضي الله عنه قال تعبد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صار كالشن البالي فقالوا يا رسول الله ما يحملك على هذا الاجتهاد كله وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك أو ما تأخر قال أفلا أكون عبدا شكورا
(٧٠)