عن قتادة في قوله أفرأيتم اللات والعزى ومناة قال آلهة كانوا يعبدونها فكان اللات لأهل الطائف وكانت العزى لقريش بسقام شعب ببطن نخلة وكانت مناة للأنصار بقديد * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن أبي صالح قال اللات الذي كان يقوم على آلهتهم وكان يلت لهم السويق والعزى بنخلة كانوا يعلقون عليها السيور والعهن ومناة حجر بقديد * وأخرج عبد بن حميد عن أبي الجوزاء قال اللات حجر كان يلت السويق عليه فسمى اللات * قوله تعالى (تلك إذا قسمة ضيزى) * أخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس ان نافع بن الأزرق سأله عن قوله ضيزى قال جائرة فال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت قول امرئ القيس ضازت بنو أسد بحكمهم * إذ يعدلون الرأس بالذنب * وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله ضيزى قال منقوصة * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله ضيزى قال جائرة * وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك مثله * وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ضيزى قال جائرة لا حق فيها * قوله تعالى (أم للانسان ما تمنى) * أخرج أحمد والبخاري والبيهقي عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تمنى أحدكم فلينظر ما تمنى فإنه لا يدرى ما يكتب له من أمنيته * قوله تعالى (وكم من ملك في السماوات) الآية * أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله وكم من ملك في السماوات لا تغنى شفاعتهم شيئا قال لقولهم ان الغرانقة ليشفعون * قوله تعالى (وان الظن لا يغنى من الحق شيئا) * أخرج ابن أبي حاتم عن عمر بن الخطاب قال احذروا هذ الرأي على الدين فإنما كان الرأي من رسول الله صلى الله عليه وسلم مصيبا لان الله كان يريه وانما هو ههنا تكلف وظن وان الظن لا يغنى من الحق شيئا * قوله تعالى (ذلك مبلغهم من العلم) * أخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله ذلك مبلغهم من العلم قال رأيهم * وأخرج الترمذي وحسنه عن ابن عمر قال قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه اللهم أقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما يهون علينا مصيبات الدنيا ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثارنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا * قوله تعالى (ولله ما في السماوات) الآية * أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله ليجزي الذين أساؤا بما عملوا قال أهل الشرك ويجزى الذين أحسنوا قال المؤمنين * قوله تعالى (الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش) * أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش قال لكبائر ما سمى الله فيه النار والفواحش ما كان فيه حد في الدنيا * قوله تعالى (الا اللمم) * أخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وأحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم وابن جرير وابن لمنذر وابن مردويه والبيهقي في سننه عن ابن عباس قال ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة فزنا العين النظر وزنا اللسان النطق والنفس تمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الايمان عن ابن مسعود في قوله الا اللمم قال زنا لعينين النظر وزنا الشفتين التقبيل وزنا اليدين البطش وزنا الرجلين المشي ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه فان تقدم بفرجه كان زانيا والا فهو اللمم * وأخرج مسدد وابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي هريرة انه سئل عن قوله الا اللمم قال هي النظرة والغمزة والقبلة والمباشرة فإذا مس الختان الختان فقد وجب الغسل وهو الزنا * وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الله بن الزبير قال اللمم ما بين الحدين * وأخرج سعيد بن منصور والترمذي وصححه والبزار وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في شعب الايمان عن ابن عباس في قوله الا اللمم قال هو الرجل يلم بالفاحشة ثم يتوب منها قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تغفر اللهم تغفر جما وأي عبد لك لا ألما * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله الا اللمم يقول الا ما قد سلف * وأخرج ابن جرير عن ابن زيد قال قال المشركون انما كانوا بالأمس يعملون معنا فأنزل الله الا اللمم ما كان
(١٢٧)