الا أمر الله الحفظة فقال اكتبوا لعبدي ما كان يعمل وهو صحيح ما دام مشدود في وثاقي * وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مرض أو سافر كتب الله له ما كان يعمل صحيحا مقيما * وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبيهقي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ابتلى الله المؤمن ببلاء في جسده قال للملك اكتب له صالح عمله الذي كان يعمل فان شفاه غسله وطهره وان قبضه غفر له ورحمه * وأخرج أبو الشيخ في العظمة والبيهقي في شعب الايمان عن أنس رضي الله عنه قال إن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله وكل بعبده المؤمن ملكين يكتبان عمله فإذا مات قال الملكان اللذان وكلا به قد مات فائذن لنا ان نصعد إلى السماء فيقول الله سمائي مملوءة من ملائكتي يسبحوني فيقولان أنقيم في الأرض فيقول الله أرضى مملوءة من خلقي يسبحوني فيقولان فأين فيقول قوما على قبر عبدي فسبحاني واحمداني وكبراني واكتبا ذلك لعبدي إلى يوم القيامة * وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد والحكيم الترمذي عن عمر ابن ذر عن أبيه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عند لسان كل قائل فليتق الله عبد ولينظر ما يقول * وأخرج الحكيم الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا مثله * قوله تعالى (وجاءت سكرة الموت بالحق) الآية * أخرج ابن المنذر عن ابن جريج وجاءت سكرة الموت قال غمرة الموت * وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري والترمذي والنسائي وابن ماجة عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت بين يديه ركوة أو علبة فيها ماء فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه ويقول لا إله إلا الله ان للموت سكرات * وأخرج الحاكم وصححه عن القاسم بن محمد رضي الله عنه انه تلا وجاءت سكرة الموت بالحق فقال حدثتني أم المؤمنين رضي الله عنها قالت لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالموت وعنده قدح فيه ماء وهو يدخل يده في القدح ثم يمسح وجهه بالماء ثم يقول اللهم أعنى على سكرات الموت * وأخرج ابن سعد عن عروة رضي الله عنه قال لما مات الوليد بن الوليد بكته أم سلمة فقالت يا عين فابكي للوليد * بن الوليد بن المغيرة كان الوليد بن الوليد * أبا لوليد فتى العشيرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقولي هكذا يا أم سلمة ولكن قولي وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد * وأخرج أبو عبيد في فضائله وابن المنذر عن عائشة قالت لما حضرت أبا بكر الوفاة قلت وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامل قال أبو بكر رضي الله عنه بل جاءت سكرة الحق بالموت ذلك ما كنت منه تحيد قدم الحق وأخر الموت * وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد عن ابن أبي مليكة رضي الله عنه قال صحبت ابن عباس من مكة إلى المدينة فكان إذا نزل منزلا قام شطر الليل فسئل كيف كانت قراءته قال قرأ وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد فجعل يرتل ويكثر في ذلك التسبيح * وأخرج أحمد وابن جرير عن عبد الله بن اليمنى مولى الزبير بن العوام قال لما حضر أبو بكر تمثلت عائشة بهذا البيت أعاذل ما يغنى الحذار عن الفتى * إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر فقال أبو بكر رضي الله عنه ليس كذلك يا بنية ولكن قولي وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد * قوله تعالى (ما كنت منه تحيد) * أخرج الطبراني عن سمرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل الذي يفر من الموت كمثل الثعلب تطلبه الأرض بدين فجاء يسعى حتى إذا أعيا وانبهر دخل حجره فقالت له الأرض يا ثعلب ديني فخرج 7 خصاص فلم يزل كذلك حتى انقطعت عنقه فمات * قوله تعالى (وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد) * أخرج عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم في الكنى وابن مردويه والبيهقي في البعث والنشور وابن عساكر عن عثمان ابن عفان رضي الله عنه انه قرأ وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد قال سائق يسوقها إلى أمر الله وشهيد يشهد عليها بما عملت * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم في الكنى وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة
(١٠٥)