الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٥ - الصفحة ١٠٨
نحمل شيئا نراه ههنا ملقى ما يلتفت إليه فصغر في أعينهم ما جاؤوا به * وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله وإني مرسلة إليهم بهدية قال جوار لباسهن لباس الغلمان وغلمان لباسهن لباس الجواري * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال أرسلت بثمانين من وصيف ووصيفة وحلقت رؤسهم كلهم وقالت إن عرف الغلمان من الجواري فهو بنى وان لم يعرف الغلمان من الجواري فليس بنبي فدعا بوضوء فقال توضؤا فجعل الغلام يأخذ من مرفقيه إلى كفيه وجعلت الجارية تأخذ من كفها إلى مرفقها فقال هؤلاء جوار وهؤلاء غلمان * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة قال كانت هدية بلقيس لسليمان مائتي فرس على كل فرس غلام وجارية الغلمان والجواري على هيئة واحدة لا يعرف الجواري من الغلمان ولا الغلمان من الجواري على كل فرس لون ليس على الآخر وكانت أول هديتهم عند سليمان وآخرها عندها * وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال الهدية وصفان ووصائف ولبنة من ذهب * وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال كانت الهدية جواهر * وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال إن الهدية لما جاءت سليمان بين الغلمان والجواري امتحنهم بالوضوء فغسل الغلمان ظهور السواعد قبل بطونها وغسلت الجواري بطون السواعد قبل ظهورها * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى قال قالت إن هو قبل الهدية فهو ملك فقاتلوه دون ملككم وان لم يقبل الهدية فهو نبي لا طاقة لكم بقتاله فبعثت إليه بهدية غلمان في هيئة الجواري وحليهم وجوار في هيئة الغلمان ولباسهم وبعثت إليه بلبنات من ذهب وبخرزة مثقوبة مختلفة وبعثت إليه بقدح وبعثت إليه تعلمه فلما جاء سليمان الهدية أمر الشياطين فموهوا لبن المدينة وحيطانها ذهبا وفضة فلما رأى ذلك رسلها قالوا أين نذهب باللبنات في أرض هؤلاء وحيطانهم ذهب وفضة فحبسوا اللبنات وأدخلوا عليه ما سوى ذلك وقالوا أخرج لنا الغلمان من الجواري فأمرهم فتوضؤا وأخرج الغلمان من الجواري اما الجارية فأفرغت على يدها وأما الغلام فاغترف وقالوا ادخل لنا في هذه الخرزة خيطا فدعا بالدساس فربط فيه خيطا فادخله فيها فجال فيها واضطرب حتى خرج من الجانب الآخر وقالوا املأ لنا هذا القدح بماء ليس من الأرض ولا من السماء فامر بالخيل فأجريت حتى إذا أزبدت مسح عرقها فجعله فيه حتى ملأه فلما رجعت رسلها فأخبروها ان سليمان رد الهدية وفدت إليه وأمرت بعرشها فجعل في سبعة أبيات وغلقت عليها فأخذت المفاتيح فلما بلغ سليمان ما صنعت بعرشها قال يا أيها الملا أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين * وأخرج ابن أبي حاتم عن زهير بن محمد قال قال للهدهد ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها يعنى من الإنس والجن * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي صالح في قوله لا قبل لهم بها قال لا طاقة لهم بها * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة قال لما بلغ سليمان انها جاءته وكان قذ ذكر له عرشها فأعجبه وكان عرشها من ذهب وقوائمه من لؤلؤ وجوهر وكان مستترا بالديباج والحرير وكان عليه سبعة مغاليق فكره ان يأخذه بعد اسلامهم وقد علم نبي الله سليمان ان القوم متى ما يسلموا تحرم أموالهم مع دمائهم فأحب أن يؤتى به قبل أن يكون ذلك من أمرهم فقال أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين * وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله أيكم يأتيني بعرشها قال سرير في أريكة * وأخرج ابن المنذر من طريق على عن ابن عباس في قوله قبل أن يأتوني مسلمين قال طائعين * وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله قال عفريت من الجن قال مارد قبل أن تقوم من مقامك قال من مقعدك * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي صالح في قوله قال عفريت قال عظيم كأنه جبل * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن شعيب الجبائي قال كان اسم العفريت كوزن * وأخرج ابن أبي حاتم عن يزيد بن رومان قال اسمه كوزى * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله قال عفريت من الجن قال هو صخر الجني وإني عليه لقوى قال على حمله أمين قال على ما استودع فيه * وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله قبل أن تقوم من مقامك قال من مجلسك * وأخرج ابن أبي حاتم عن زهير بن محمد في قوله قبل أن تقوم من مقامك قال من مجلسك
(١٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»
الفهرست