الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٥ - الصفحة ١٨٣
* وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله وأزواجه أمهاتهم يقول أمهاتهم في الحرمة لا يحل لمؤمن ان ينكح امرأة من نساء النبي صلى الله عليه وسلم في حياته ان طلق ولا بعد موته هي حرام على كل مؤمن مثل حرمة أمه * وأخرج ابن سعد وابن المنذر والبيهقي في سننه عن عائشة ان امرأة قالت لها يا أمه فقالت أنا أم رجالكم ولست أم نسائكم * وأخرج ابن سعد عن أم سلمة قالت أنا أم الرجال منكم والنساء * وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وإسحاق بن راهويه وابن المنذر والبيهقي عن بجالة قال مر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بغلام وهو يقرأ في المصحف النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم فقال يا غلام حكها فقال هذا مصحف أبى فذهب إليه فسأله فقال إنه كان يلهيني القرآن ويلهيك الصفق بالأسواق * وأخرج الفريابي وابن مردويه والحاكم والبيهقي في سننه عن ابن عباس رضي الله عنهما انه كان يقرأ هذه لآية النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أب لهم وأزواجه أمهاتهم * وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه انه قرأ النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أب لهم * وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه قال كان في الحرف الأول النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أب لهم * وأخرج ابن جرير عن الحسن قال في القراءة الأولى النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أب لهم * قوله تعالى (وأولو الأرحام) لآية * أخرج ابن جرير عن قتادة رضي الله عنه وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين قال لبث المسلمون زمانا يتوارثون بالهجرة والأعرابي المسلم لا يرث من المهاجر شيئا فأنزل الله هذه الآية فخلط المؤمنين بعضهم ببعض فصارت المواريث بالملل * وأخرج الفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله الا ان تفعلوا إلى أوليائكم معروفا قال توصون لحلفائكم الذين والى بينهم النبي صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار * وأخرج ابن المنذر وابن جرير وابن أبي حاتم عن محمد بن علي بن الحنفية رضي الله عنه في قوله الا ان تفعلوا إلى أوليائكم معروفا قال نزلت هذه الآية في جواز وصية السلم لليهودي والنصراني * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله الا ن تفعلوا إلى أوليائكم قال القرابة من أهل الشرك معروفا قال وصية ولا ميراث لهم كان ذلك في الكتاب مسطورا قال وفي بعض القراءة كان ذلك عند الله مكتوبا أن لا يرث المشرك المؤمن * وأخرج عبد الرزاق عن قتادة والحسن رضي الله عنه في قوله الا ان تفعلوا إلى أوليائكم معروفا قالا الا ان يكون لك ذو قرابة على دينك فتوصي له بالشئ وهو وليك في النسب وليس وليك في الدين * قوله تعالى (وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم) الآيتين * أخرج الفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم قال في ظهر آدم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا قال أغلظ مما أخذه من الناس ليسأل الصادقين عن صدقهم قال المبلغين من الرسل المؤدين * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم الآية قال أخذ الله على النبيين خصوصا ان يصدق بعضهم بعضا وان يتبع بعضهم بعضا * وأخرج الطبراني وابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل عن أبي مريم الغساني رضي الله عنه ان أعرابيا قال يا رسول الله ما أول نبوتك قال أخذ الله منى الميثاق كما أخذ من النبيين ميثاقهم ثم تلا وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا ودعوة أبى إبراهيم قال وابعث فيهم رسولا منهم وبشارة المسيح بن مريم ورأت أم رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامها انه خرج من بين رجليها سراج أضاءت له قصور الشام * واخرج الطيالسي والطبراني وابن مردويه عن أبي العالية رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلق الله الخلق وقضى القضية وأخذ ميثاق النبيين وعرشه على الماء فاخذ أهل اليمين بيمينه وأخذ أهل الشمال بيده الأخرى وكلتا يدي الرحمن يمين فاما أصحاب اليمين فاستجابوا إليه فقالوا لبيك ربنا وسعديك قال ألست بربكم قالوا بلى فخلط بعضهم ببعض فقال قائل منهم يا رب لم خلطت بيننا فان لهم أعمالا من دون ذلك هم لها عاملون قال إن يقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين ثم ردهم في صلب آدم عليه السلم فأهل الجنة أهلها وأهل النار أهلها فقال قائل فما العمل إذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل كل
(١٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 ... » »»
الفهرست