الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٤ - الصفحة ٣٦٥
من الصوامع والصلوات والمساجد يقول في كل هذا يذكر اسم الله ولم يخص المساجد * وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله الذين ان مكناهم في الأرض قال أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم * وأخرج ابن أبي عن محمد بن كعب الذين ان مكناهم في الأرض قال هم الولاة * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن يزد ابن أسلم في قوله الذين ان مكناهم في الأرض قال أرض المدينة أقاموا الصلاة قال المكتوبة وآتوا الزكاة قال المفروضة وأمروا بالمعروف بلا إله إلا الله ونهوا عن المنكر قال الشرك بالله ولله عاقبة الأمور قال وعند الله ثواب ما صنعوا * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي العالية في الآية قال كان أمرهم بالمعروف أنهم دعوا إلى الله وحده وعبادته لا شريك له وكان نهيهم أنهم نهوا عن عبادة الشيطان وعبادة الأوثان * وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله الذين ان مكناهم في الأرض الآية قال هذا شرط الله على هذه الأمة والله أعلم * قوله تعالى (فكأين من قرية) الآية * أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة فهي خاوية على عروشها قال خربة ليس فيها أحد وبئر معطلة قال عطلها أهلها وتركوها وقصر مشيد قال شيدوه وحصنوه فهلكوا وتركوه * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما وبئر معطلة قال التي تركت لا أهل لها * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما وقصر مشيد قال هو المجصص * وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قوله وقصر مشيد قال شيد بالجص والآجر قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت عدى بن زيد وهو يقول شاده مرمرا وجلله * كلسا فللطير في ذراه وكور * وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد وقصر مشيد قال بالقصة * وأخرج عبد بن حميد وعبد الرزاق عن عطاء وقصر مشيد قال مجصص * قوله تعالى (أفلم يسيروا في الأرض) الآية * أخرج ابن أبي الدنيا في كتاب التفكر عن ابن دينار قال أوحى الله إلى موسى عليه السلام أن اتخذ نعلين من حديد وعصا ثم سح في الأرض فاطلب الآثار والعبر حتى تحفو النعلان وتنكسر العصا * وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله فإنها لا تعمى الابصار قال ما هذه الابصار التي في الرؤس فإنها جعلها الله منفعة وبلغة وأما البصر النافع فهو في القلب ذكر لنا أنها نزلت في عبد الله بن زائدة يعنى ابن أم مكتوم * وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول وأبو نصر السجزي في الإبانة والبيهقي في شعب الايمان والديلمي في مسند الفردوس عن عبد الله بن جراد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس الأعمى من يعمى بصره ولكن الأعمى من تعمى بصيرته * قوله تعالى (ويستعجلونك بالعذاب) الآية * أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ويستعجلونك بالعذاب قال قال ناس من جهلة هذه الأمة اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله وان يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون قال من الأيام الستة التي خلق الله فيها السماوات والأرض * وأخرج ابن المنذر عن عكرمة وان يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون قال يوم القيامة * وأخرج ابن أبي حاتم عن إبراهيم قال ما طول ذلك اليوم على المؤمن الا كما بين الأولى والعصر * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال الدنيا جمعة من جمع الآخرة سبعة آلاف سنة فقد مضى منها ستة آلاف * وأخرج ابن أبي الدنيا في الامل عن سعيد بن جبير قال انما الدنيا جمعة من جمع الآخرة * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن محمد بن سيرين عن رجل من أهل الكتاب أسلم قال إن الله خلق السماوات والأرض في ستة أيام وان يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون وجعل أجل الدنيا ستة أيام وجعل الساعة في اليوم السابع فقد مضت الستة الأيام وأنتم في اليوم السابع فمثل ذلك مثل الحامل إذا دخلت في شهرها ففي أية ساعة ولدت كان تماما * وأخرج ابن أبي حاتم عن صفوان بن سليم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقراء المسلمين يدخلون الجنة قبل الأغنياء من المسلمين بنصف يوم قيل وما نصف اليوم قال خمسمائة عام وتلا وان يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون * وأخرج ابن جرير وابن مردويه من طريق ضمير بن نهار قال قال أبو هريرة يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل الأغنياء بنصف يوم قلت وما مقدار نصف يوم قال أو ما تقرأ القرآن وان يوما عند ربك كألف سنة مما
(٣٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 ... » »»
الفهرست